يدعو التيار الشعبي المصري كافة أجهزة ومؤسسات الدولة لتحرك عاجل وفوري من أجل إطلاق سراح جنودنا المختطفين مع الحفاظ علي سلامتهم وإلقاء القبض علي المختطفين وتقديمهم للعدالة، والعمل علي ضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث مستقبلا.وقال بيان صدر اليوم 'أن التيار الشعبي المصري بقياداته وشبابه يشعرون بالأسي والأسف لرؤية جنودنا المختطفين وهم يعاملون معاملة 'أسري الحرب' من خلال مقطع الفيديو الذي سربه الخاطفون في تحد واضح ل'دولة رخوة' فقدت عصبها في التعامل مع الخارجين عن القانون وقدرتها علي ضبط الأمن، وانشغلت فقط بتعقب النشطاء السياسيين وشباب الثورة والتعامل الأمني العنيف مع المظاهرات والاحتجاجات السلمية.إن التيار الشعبي إذ يؤكد أن دماء مجندي رفح، ومصير ضباط الشرطة ومجندي الجيش المختطفين، واستمرار استهداف المتطرفين لمدنيين وعسكريين في سيناء، مسؤولية سياسية مباشرة تقع علي كاهل رئيس الجمهورية باعتباره القائد الأعلي للقوات المسلحة، وحكومته، يدين موقف مؤسسة الرئاسة الذي يراه متهاونا في حق الجنود المختطفين، ويؤكد أن أي حديث عن مفاوضات مع الخاطفين، ليس له معني سوي تجاهل الجريمة، ومحاولة استرضاء الجاني، بشكل يجعل دولة القانون تنهار علي يد أرفع منصب بالدولة.إن التيار الشعبي إذ يبدي دهشته من دعوة مؤسسة الرئاسة لقوي سياسية – غير مختصة – لمناقشة حادث اختطاف الجنود بدلا من استدعاء الأجهزة الأمنية المعنية وعلي رأسهم مجلس الأمن القومي ووضع خطة عاجلة لاستعادتهم، يتساءل عن نتائج العملية 'نسر' التي كان قد أعلن رئيس الجمهورية أنه يقودها بنفسه لتطهير سيناء من المتطرفين؟!إن واقعة اختطاف جنودنا بسيناء تجدد السؤال الذي يتطلب اجابة عاجلة حول غموض مقتل جنود قواتنا المسلحة برفح في رمضان الماضي، وأيضًا مصير ضباط الشرطة المختطفين حتي الآن.ويجدد التيار تأكيده علي أن حل مشاكل سيناء يكمن في التنمية الشاملة لشبه الجزيرة وإعادة التوزيع السكاني للتغلب علي الفراغ الأمني الذي يعاني منه أهلنا في سيناء، وضرورة مراجعة الاتفاقيات الدولية التي تنظم انتشار قواتنا في سيناء وبالأخص في المنطقة 'ج'، والتي باتت ضرورة ملحة، تحتاج إرادة سياسية غائبة، واستقلال وطني مفقود، والتعامل مع مشكلة الانفاق السرية علي الحدود وحلها بما يضمن أمن مصر بغض وبإدراك أن قضية فلسطين هي أمن قومي لمصر.إن واقعة اختطاف جنود مصريين بكل ما تحمله من إهانة لكل مصري لا ينبغي أن تمر كغيرها بدون حساب، ويحذر التيار من أن التلكؤ في تحرير الجنود يزيد من الانطباعات السلبية حول مسألة الاستقرار في مصر ويمنح الغطاء لكل خارج علي القانون أن يتطاول علي هيبة الدولة وأن يستهدف مؤسستها العسكرية.