ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ، أن مسئولين في الحكومة الأفغانية - لم تسمهم - أعربوا عن عدم ثقتهم في مسار عملية السلام مع حركة "طالبان" المسلحة، وتهموا " الحركة " وفرع تنظيم "داعش " الارهابي في أفغانستان بأنهما يساعدان بعضهما البعض في تنفيذ الهجمات ، وتبادل الخبرات في تدريب المسلحين، مما يعزز النظرية الراسخة التي تهدد التقدم نحو إجراء محادثات سلام رسمية. وأضافت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم / الأحد / أن الرئيس الأفغاني أشرف غني ، ربط في وقت سابق من شهر مايو الجاري هجومًا وحشيًا في العاصمة (كابول ) بزيادة عنف "طالبان " في أماكن أخرى من البلاد، وألقى مستشار الأمن القومي للرئيس غني باللائمة على هذا الهجوم على من أسماهم ب "رعاة طالبان" الذين تعاونوا في الباطن مع كيانات أخرى". وقالت إن الدليل على مزاعم المسئولين الأفغان في هذا الصدد "واهية " وإن هذه "المزاعم " لاقت استنكارات عديدة من جانب مسئولوين أمريكيين وقادة من "طالبان" ، غير أن إصرار القادة الأفغان على تقديمها إنما يسلط الضوء على عمق انعدام الثقة بين الحكومة و"طالبان " في مرحلة حرجة من عملية السلام - حسب الصحيفة . ورأت أن اتهامات (كابول ) مست أحد أهم الشروط العامة في اتفاق السلام بين الولاياتالمتحدة و"طالبان" وهي أنه لابد أن تمنع " طالبان " الجماعات الارهابية مثل تنظيم "داعش " من العمل على الأراضي الأفغانية. وأشارت إلى أنه أي جماعة مسلحة لم تعلن مسئوليتها عن الهجوم الأخير، لكن المسؤولين الأمريكيين أصدروا رفضًا واضحًا وعلنيًا لمزاعم الحكومة الأفغانية ، فيما كتب المبعوث الخاص الأمريكي لمحادثات السلام زلماي خليل زاد - عبر تغريده له على مواقع التواصل الاجتماعي - أن الولاياتالمتحدة تلقي باللوم على "داعش " في إراقة الدماء. وتتهم القيادة العسكرية الأمريكية في "التقييم الأولي" لهجوم كابول مقاتلي "داعش" ، وفقا لما أكده الكولونيل الأمريكي سوني ليجيت. ومن جانبها، نفت "طالبان " أي صلة لها ب"داعش " في أفغانستان، مستشهدة باختلافات أيديولوجية وتاريخ طويل من الاشتباكات في ساحات القتال. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن مقاتلي "طالبان " لعبوا دورًا رئيسيًا في سلسلة انتصارات في ساحة المعركة ضد "داعش " في شرق أفغانستان العام الماضي ، فيما قادت القوات الجوية الأمريكية - التي تدعم القوات البرية الأفغانية - هجمات عديدة، لكن المسؤولين الأمريكيين وصفوا دور القوات البرية ل"طالبان" - الذين لم ينسقوا معهم مباشرة- ب"الحاسم " .