يقول فضيلة الشيخ حسين طلحه عميد معهد فتيات إخناواي بطنطا ومسئول العلاقات العامة بفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربيه .. قال تعالى "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) الروم.. وهنا يتضح أن ظهورالفساد والإفساد في الأرض موجب للعقاب فلايظهر البلاء إلا بذنب ولايرفع إلا بتوبة.. وحينما تتحول الحقيقة إلى خيال والصدق إلى كذب وتضيع الأمانة ولا يجد الضعفاء مكان بين البشر..فهنا تأتي قدرة الله العادلة، وتظهر آياته للعالم لتعيد مسار البشرية بأكملها. ويضيف... فقد انتشر وباء كورونا الذي أذل الجبارين في الأرض، ونقصت الأموال.... والأنفس والثروات وحل البلاء والإبتلاء من الله قال تعالى "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) البقرة. واشار أن سبب الإبتلاء أن الله يمتحن عباده ليظهر لهم أعمالهم حتى يعرف العبد إجابة السؤال الهام.. هل نجح في الإبتلاء ام لا قال تعالى "( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ) وهذا الأمر يرفع بالتوبة والعمل الصالح والصبر والدعاء والتقرب إلى الله، عنْ أَبي سَعيدٍ وأَبي هُرَيْرة رضيَ اللَّه عَنْهُمَا عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه"، وعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: لا يتَمنينَّ أَحدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ أَصَابَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فاعلاً فليقُل: اللَّهُمَّ أَحْيني مَا كَانَت الْحياةُ خَيراً لِي، وتوفَّني إِذَا كَانَتِ الْوفاَةُ خَيْراً لِي متفق عليه. ومن هنا نؤكد انه هذا الإبتلاء جعل الناس في أشد الحاجة إلى الله وأقرب إليه عما كانوا فيه من قبل وعلم الجميع في شتى أقطار الدنيا أن المال لاينفع وأن الدنيا لاتدوم لأحد ولاتستقر على حال وعليه فإن العلاج الوحيد لهم من شرور الدنيا وكثرة بلائها بالرجوع إلى الله والإحتماء بمعيته والبعد عن المعاصي والآثام.