أطلقت وزارة الشئون الاجتماعية في لبنان برنامج تكافل اجتماعي لتقديم مساعدات للأسر والأشخاص الأكثر احتياجا، والذين تضرروا جراء تداعيات حالة التعبئة العامة الصحية التي أعلنتها الحكومة لمواجهة تفشي فيروس كورونا في البلاد. وقال وزير الشئون الاجتماعية رمزي مشرفيه – في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الأربعاء – إن المساعدات والإعانات ستشمل من اضطروا لترك وظائفهم بسبب الإجراءات المشددة التي اتخذتها الدولة اللبنانية في سبيل الحد من انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن الحكومة تقوم بواجبها تجاه المواطن اللبناني ضمن الإمكانيات المتاحة والقدرات المالية المتوافرة. وأوضح أنه جرى اعتماد استمارة بيانات لمن يرغب في الحصول على المساعدات والإعانات التي تقدمها وزارة الشئون الاجتماعية، وأن البيانات ستُفحص للتأكد من انطباق معايير الاستحقاق، بما يحقق الشفافية والعدالة بين الجميع ودون أية حدوث أية استثناءات بين طالبي الإعانة. وأكد أن الوضع الاقتصادي الحالي في لبنان، وكذلك الوضع الصحي المستجد جراء انتشار فيروس كورونا، استدعى توسيع شريحة من يستحقون المساعدات الاجتماعية، وأن الحكومة بدأت بالفعل في مسار تقديم وتوزيع مساعدات مادية للأشخاص الأكثر احتياجا. من جانبه، وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتيي المناطق ومدراء المؤسسات التابعة لدار الفتوى الخيرية والاجتماعية والصحية ومسئولي صناديق الزكاة في كافة المحافظات، بالمشاركة في أعمال إعانة المحتاجين والوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم بكل الإمكانات المتوافرة لديهم. وشدد مفتي الجمهورية اللبنانية - في تصريح له اليوم - على ضرورة تعزيز العمل الإنساني لمساندة الفقراء، وتقديم كل ما أمكن من مساعدة في ضوء الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان من تفشي فيروس كورونا، مناشدا "الأشقاء العرب" وخصوصا دول الخليج العربي، الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه لدعمه في التصدي ومواجهة تداعيات كورونا، والمساعدة في الخروج من الوضع الراهن وتأثيراته على الأوضاع المعيشية والاجتماعية.
