ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية 'إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفت أمس الخميس التقرير الذي كانت قد نشرته الصحيفة عن وضع خطط لعقد مؤتمر القمة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط الذي يحضره الرئيس باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كما يشارك فيه العاهل الأردني الملك عبد الله. وقال برناديت ميهان، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي 'نطالع باستمرار تقارير وسائل الاعلام عن عقد مؤتمر قمة الشرق الأوسط للسلام المزمع إجراءه في واشنطن، ولكن هذه التقارير ليست صحيحة ونحن لا نزال ملتزمين بالعمل مع إسرائيل وفلسطين لتحقيق السلام الدائم من خلال المفاوضات المباشرة' كما نفي باتريك فنتريل - القائم بأعمال المتحدث الرسمي - أيضا التقرير قائلا 'إن الإدارة الأمريكية تتوقع إجراء محادثات في هذا الشأن مع وفد الجامعة العربية الذي سيزور واشنطن في 29 ابريل الحالي'. وعلي الرغم من الشائعات النافية، تصر مصادر أمريكية موثوقة أن مؤتمر القمة الرباعي يبشر باستئناف المحادثات بين إسرائيل وفلسطين، والتي قد تم مناقشتها مع قادة الشرق الأوسط ووزراء الخارجية. وصرح مصدر دبلوماسي للصحيفة هاآرتس 'أن كلا الجانبين شجع علي' الخروج بأفكار 'من شأنها أن تمكن القمة للعقد'. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة 'أنه قد تشارك تركيا ومصر ودول عربية أخري في المؤتمر، وإن لم يتضح بعد علي أي مستوي ستكون المشاركة'، فقد بحث وزير الخارجية جون كيري، وفقا لهذه المصادر، هذا الشأن خلال لقاءاته هذا الأسبوع في اسطنبول مع وزير الخارجية التركية ونظيره المصرية وكذلك مع عباس. وأضافت 'أنه قد يناقش عقد المؤتمر اليوم الجمعة في اجتماع أوباما والملك عبد الله في البيت الأبيض، وكذلك في منتصف مايو أثناء زيارة رئيس الوزراء التركي أردوغان إلي واشنطن' وذكرت الصحيفة وفقا لمصادر أمريكية أن إسرائيل ربما تكون قد غضبت لتسرب خطة لعقد القمة، مما دفع الولاياتالمتحدة إلي إصدار نفي رسمي. بينما تميل الإدارة الأمريكية لعقد مثل هذه القمة الاحتفالية فقط إذا نجح كيري في تحقيق انفراجة من شأنها أن تسمح باستئناف محادثات السلام، وقد التقي كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خمس مرات في الأسابيع الأخيرة في محاولة للتحايل علي إصرار عباس علي تجميد الاستيطان كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات. وصرح أحد المصادر للصحيفة 'أنه في غضون اثنان أو ثلاثة أسابيع يمكن معرفة ما إذا كان ذلك ممكنا أم لا' وأضاف المصدر 'أن كيري يعمل ليل نهار للتحرك نحو عملية السلام' فيما تنظر الإدارة الأمريكية إلي استئناف عملية السلام، من بين أمور أخري، كوسيلة لتعزيز السلطة الفلسطينية والمكانة الشخصية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.