أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستضاعف مساعداتها الغير قتالية إلي المعارضة السورية كما تعهدت بزيادة الدعم للثوار في معركتهم التي امتدت لمدة عامين للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. و كان تعهد الولاياتالمتحدة أقل مما تطمح إليه المعارضة السورية فقد أوضحت أنها تريد: الأسلحة والتدخل العسكري المباشر لوقف العنف الذي أسفر عن مقتل أكثر من سبعون ألف شخصاً، وكان الائتلاف الوطني السوري قد طالب بعمل غارات بطائرات 'بدون طيار' علي المواقع التي يطلق نظام الأسد منها الصواريخ، كما طالب بفرض حظر الطيران علي بعض المناطق وحماية الممرات الإنسانية لضمان سلامة المدنيين. بدلا من ذلك، تعهدت إدارة أوباما بتقديم مبلغ إضافي قدره 123 مليون دولار من المساعدات، والتي قد تشمل لأول مرة ونظارات للرؤية الليلية وغيرها من الإمدادات العسكرية الدفاعية. وكان العرض العام للدعم الدولي الجديد الذي اجتمع فيه وزراء الخارجية من 11 بلد من البلاد الرئيسية التي تدعم المعارضة في جلسة ماراثونية في اسطنبول، بمثابة الشئ الوحيد الملموس في ذلك. وقال كيري 'إن جزء من الأموال الجديدة يمكن استخدامها لمتابعة التفويض الذي جري مؤخراً للرئيس باراك أوباما لتوسيع نطاق الإمدادات المباشرة للجيش السوري الحر فيما يزيد عن الإمدادات الغذائية والطبية ليشمل العناصر الدفاعية، وقال مسؤولون سيتم التحديد الدقيق لأنواع الإمدادات الممكنة بالتشاور مع الدول الحلفاء والمجلس العسكري الأعلي للثوار'. كما أعلن كيري عن ما يقرب من 25 مليون دولار كمساعدات غذائية إضافية للسوريين الذين لا يزالون داخل البلاد، فضلا عن أولئك الذين فروا إلي البلدان المجاورة، وبذلك يصل مجموع المساهمات الإنسانية التي قدمتها الولاياتالمتحدة للأزمة إلي أكثر من 409 ملايين دولار. بجانب مع بعثت عليه المساعدات الامريكية من سعادة لدي المعارضة السورية، فقد عانت المعارضة من خيبة أمل عميقة، خاصة حينما خسرت بعض من قوتها علي الأرض في الاشتباكات التي حدثت مؤخراً مع القوات السورية المدعومة من قبل مسلحين موالين للحكومة، ما أسفر عن الاستيلاء علي قرية واحدة علي الأقل في منطقة استراتيجية بالقرب من الحدود اللبنانية. وألمح كيري في البيان الذي صدر في نهاية المؤتمر 'اننا نقدر الدعم المحدود الذي يقدمه المجتمع الدولي لمساعدة سوريا، لكنه غير كافي'، واضاف 'أننا ندعو المجتمع الدولي لأن يكون أكثر استعدادا وأقل تحفظ نحو الوفاء بمسؤولياته في تقديم الدعم الذي يحتاجه الشعب السوري.' وقد أوضحت المعارضة فيما قبل الاجتماع، أنها تريد البنادق والذخيرة، وقالت انها تريد من حلفائها إجراء هجمات جوية 'بدون طيارين' علي الأراضي السورية لإخراج القدرات الصاروخية للأسد، وجددت النداء نحو إنشاء مناطق حظر الطيران وممرات آمنة. الواشنطن بوست: الولاياتالمتحدة تضاعف المساعدات إلي المعارضة السورية وخصوم الأسد ندافع عن التدخل أكثر والعسكرية 21-4-2103 بسمة فؤاد إن القدرة الفعلية علي اتخاذ إجراءات محددة لمنع مآساة إنسانية يعاني منها المدنيين الأبرياء في سوريا، ومعظمهم من النساء والأطفال، أمر ممكن عند توافر مخابرات ومعدات معينة، وأضاف كيري 'إن السوريين يفهمون أن هذه القدرة تكون من خلال التوصل لعدد من الأعضاء الأصدقاء لسوريا، لكن حتي الآن لم يتم عمل شيء جاد لوضع حد لهذا الإرهاب والإجرام'. ولكن لم يتم تحديد أياً من تلك الدعوات في بيان مشترك من قبل وزراء الخارجية يقدمونه من تلقاء نفسها. بدلا من ذلك، فإنهم لا يشيرون إلا إلي اعترافهم 'بضرورة تغيير ميزان القوي علي الأرض' وقالوا إنهم يرحبون بتعهدات والتزامات إضافية للجيش السوري الحر وتفويض للمجلس العسكري الأعلي للثوار لتكون ممرا لجميع المساعدات العسكرية. بينما تدرس الدول الأوروبية التغييرات علي فرض حظر علي الأسلحة التي من شأنها أن تسمح نقل الأسلحة إلي المعارضة السورية، يبدو أن عمل الاتحاد الأوروبي من غير المحتمل أن يتم قبل تقرير انتهاء الحصار الحالي في أواخر شهر مايو. من ناحيتها قادت بريطانيا وفرنسا دعوات لتعديل قانون الحظر لإعطاء فرصة لاختبار الاستراتيجية، حيث أنه بمجرد إعطاء الإذن لأعضائها لتوريد الأسلحة، قد يؤدي ذلك لتسمك الأسد بالبقاء في السلطة. من ناحية أخري تنظر بعض دول الاتحاد الأوروبي، ولا سيما ألمانيا وهولندا، بتردد نحو الإمدادات الدفاعية للمعارضة السورية، معتبرين أن المزيد من الأسلحة التي تتدفق إلي سوريا لن يؤدي إلا إلي سفك الدماء، كما أنها قد تقع في أيدي المتطرفين. وفي محاولة لتهدئة هذه المخاوف، أكدت المعارضة السورية التزامها بالديمقراطية الشاملة والتعددية التي تدين التطرف، وقال زعيم المعارضة معاذ الخطيب للصحفيين 'الثورة السورية للشعب السوري بأكمله' كما تعهدت المعارضة السورية أيضا في بيانها أن أي معدات عسكرية تتلقاها سيتم استخدامها بمسؤولية. وأضاف معاذ الخطيب 'أن المعارضة السورية تضمن استخدام الأسلحة وفقا للغرض المحدد الذي تم إمدادها به لتحقيقه، والذي من شأنه عدم وقوع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ' كما أكد 'سوف تعاد هذه الأسلحة والمعدات العسكرية إلي المؤسسات المناسبة ذات الصلة بعد انتهاء الثورة' من جهة أخري أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما 'انه ليس لديه خطط لإرسال أسلحة أو تقديم مساعدات فتاكة للثوار السوريين' علي الرغم من ضغوط الكونغرس وبعض مستشاري الإدارة ونداءات من المعارضة، كما لا توجد خطط لتغيير تلك السياسة، علي الرغم مما يعرب عنه المسؤولون الأمريكيون من عدم الممانعة من إرسال أسلحة لدول أخري طالما أن المستفيدين قد تم التحقق منهم بشكل صحيح. ولكن منذ شهر فبراير، قامت الولاياتالمتحدة بشحن إمدادات غذائية وطبية مباشرة للجيش السوري الحر، فيما يمثل إعلان كيري لأول مرة أن واشنطن أثرت علي ترخيص أوباما الأخير لتوسيع هذه المساعدات. تكافح الولاياتالمتحدة وحلفائها الاوروبيين والعرب من أجل إيجاد سبل لوقف العنف المتصاعد الذي يثير المخاوف من استخدام الأسلحة الكيميائية. حث وزراء الخارجية علي إجراء تحقيق فوري من قبل الأممالمتحدة للتحقيق في الادعاءات الرامية لاستخدام الأسلحة الكيميائية. وأضافوا في بيان لهم 'اذا ثبتت صحة هذه الادعاءات، سوف تكون هناك عواقب وخيمة'.