أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أن الاتجاه للعلم والابتكار والبحث العلمي هو النواة الحقيقية لتقدم الأمم وازدهارها. جاء ذلك خلال تكريمه المجموعة الفائزة في مسابقة مختبر الشهرة الذي يقوم بتنظيمه برنامج البحوث والتنمية والابتكار التابع لوزارة البحث العلمي ويموله الاتحاد الاوروبي بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني بمصر, وذلك بحضور الدكتورة نادية زخاري وزيرة الدولة للبحث العلمي, ومارك استيفن مدير المجلس الثقافي البريطاني. وصرح السفير علاء الحديدي المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء بأن التكريم يأتي في إطار دعم الحكومة الدائم لشباب العلماء والباحثين, وقال إن اللقاء بحث سبل دعم الشباب للانطلاق في مجال التواصل العلمي في مصر والذي يعتبر المكون الرئيسي الذي يدعم فكرة تأسيس مجتمع معرفي وهو نقطة الانطلاق لنشر ثقافة العلوم والابتكار علي نطاق أوسع في مصر. وأشار الحديدي الي أن رئيس الوزراء استمع خلال اللقاء لأفكار الشباب الفائزين التي تم عرضها في المسابقة, بالاضافة لمقترحاتهم فيما يتعلق بنشر ودعم الثقافة العلمية والتي كان من أبرزها تعزيز فكرة الإعلام العلمي الذي يقوم علي تبسيط عرض العلوم بأسلوب شيق وممتع. كما أعرب قنديل عن إهتمامه بهذه الأفكار ودعمه لها للظهور في أسرع وقت, ووجه الشكر للقائمين علي البرنامج معربا عن سعادته بالنماذج المشرفة التي التقاها من المتفوقين في مجال البحث والابتكار. وتمثل مسابقة مختبر الشهرة ختام فعاليات العام المصري الأوروبي واقيم مؤتمر العلوم والابتكار يومي الخميس والجمعة الماضيين في احتفالية كانت بمثابة كشف حساب بالانجازات والمشروعات البحثية المشتركة التي تحققت أو مازالت قيد العمل بين علماء الجامعات والمراكز البحثية بمصر ودول أوروبا. وخلال المؤتمر الصحفي أوضح جيمس موران سفير الاتحاد الاوربي في مصر أن نهاية العام العلمي لا تعني نهاية التعاون البحثي المشترك, خاصة وأن أوروبا تدرك أهمية دعم البحوث العلمية في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها مصر, كما أكد أن هناك العديد من المجالات البحثية والعلمية التي يهتم الجانب الأوروبي بدراستها بالتعاون مع الجانب المصري خاصة أبحاث الفيروس الكبدي سي وأبحاث الطاقة الجديدة والمتجددة, كما نوه السفير موران عن إطلاق الاتحاد الأوروبي برنامج' أفق2020' لتمويل المشروعات البحثية الدولية بقيمة80 مليون يورو بدءا من أكتوبر المقبل ليحل محل البرنامج الإطاري السابع والذي ساهم في دعم العديد من البحوث الدولية وكان للجامعات والمراكز البحثية المصرية نصيب كبير منها, ودعا السفير الأوروبي الباحثين للتقدم بمشروعات بحثية في البرنامج الجديد