أعلن وزير الطاقة والتعدين السوداني، عادل علي إبراهيم، أنه تقرر تحديد حصص محددة من الوقود لكل مركبة في محاولة للقضاء على ظاهرة الصفوف أمام محطات الوقود، التي باتت تؤرق السودانيين. قال وزير الطاقة، في تصريح مساء السبت، إن المشكلة التي سببت تراص الصفوف أمام محطات الوقود، هى أن هناك خط أنابيب حدث فيه عطل جزئي نعمل على صيانته، لافتًا إلى أنه تم التنسيق لزيادة الاستيراد عن طريق ميناء بورتسودان (شمال شرق السودان)، حيث تم تفريغ باخرة والثانية سيتم تفريغها قريبا، من أجل تغطية التقص الناتج عن تعطل هذا الخط. أضاف أن انسياب الوقود لم يعد كالسابق، وإن كان المخزون متوفرا، والإمداد عن طريق الاستيراد سيستمر، لكن التدفق من بورتسودان إلى الداخل، يواجه ضيقا، وبالتالي المحطات قد تتعرض لمزيد من الصفوف. وقال إبراهيم:"سنلجأ إلى إجراء، وهو تحديد حصص محددة لكل مركبة أو سيارة، من أجل الإسراع في إنهاء وقوف الصفوف، وعدم إضاعة زمن المواطنين في الوقوف طويلا أمام محطات الوقود، وحتى لا يحدث انزعاج بين الناس"، مؤكدا أن "الوقود متوفر لكن لابد من توزيعه بطريقة ما حتى إصلاح خط الأنابيب". وناقش الاجتماع المعاناة التي يتكبدها المواطنون للحصول على المواد البترولية والأسباب التي أدت إلى ذلك، وهى تعطل جزئي في خطوط أنابيب خام البترول، الذي أدى لتوقف ثلثي طاقة "مصفاة قري" للبترول، إلى جانب تأخر واردات المواد البترولية. وأيد الاجتماع إجراءات وزارة الطاقة والتعدين بترشيد حصص توزيع المحروقات على كل المركبات العامة والخاصة، وقرر تشكيل لجنة من وزراء شئون مجلس الوزراء، والمالية والتخطيط الاقتصادي، والطاقة والتعدين، والصناعة والتجارة تكون في حالة انعقاد دائم، لمتابعة الأزمة، وتنفيذ القرارات المتخذة.