أعلنت شركة هيونداي، أكبر صانع سيارات في كوريا الجنوبية، تعليق إنتاج مصانعها الداخلية بسبب النقص في بعض القطع المصنعة في الصين جراء تفشي فيروس كورونا هناك. تعتمد الشركة على خطوط امداد ضيقة وكانت قد تعرضت لاضطرابات في الانتاج بعد الزلزال الذي ضرب فوكوشيما في اليابان عام 2011، وتسبب بوقف انتاج مصنع الكترونيات يمد الشركة الكورية بشرائح كمبيوتر حيوية تستخدمها على نطاق واسع. وقالت الشركة في بيان: إن "هيونداي موتورز قررت تعليق العمل بخطوط انتاجها في كوريا" الجنوبية. أضافت أن هذا التعليق قد يختلف بين مكان وآخر، لكن كل الانتاج داخل كوريا الجنوبية سيتوقف الإثنين. وتشغّل الشركة 20 مصنعا للسيارات في العالم بينها سبعة في كوريا الجنوبية، وباعت الشركة العملاقة العام الماضي 4.4 ملايين سيارة. ويصل الإنتاج داخل كوريا الجنوبية إلى نحو 1،8 مليون سيارة أو 35 ألف سيارة في الأسبوع تقريبا، وعطّل تفشي فيروس كورونا تأمين أسلاك كهربائية لهيونداي تصنع في الصين. وقالت هيونداي: "تراجع الشركة اجراءات عدة لتقليل تاثير تعطل عملياتها، بينها السعي لتأمين مزودين آخرين في مناطق أخرى". وفي حال نجحت الشركة في ذلك من الممكن أن تستأنف انتاجها الأسبوع المقبل، وفق ما نقلت وكالة يونهاب الكورية الرسمية عن مسؤول في الشركة. وأدى تفشي الفيروس المستجد الذي ظهر أولا في مدينة ووهان قبل أن ينتشر في 20 بلدا إالى وفاة 425 شخصا حتى الآن. وتسبب الفيروس بإغلاق مدن في الصين، ووقف خطوط طيران عالمية لرحلاتها إلى الصين، ما أثار مخاوف من أضرار قد تلحق بثاني اقتصاد في العالم. وجاءت خطوة هيونداي الثلاثاء، بعد أن كانت قد ألغت ساعات العمل الإضافية خلال عطلة نهاية الأسبوع لانتاج سيارتها الرباعية الجديدة باليسايد. وشهدت الأسواق المالية اضطرابا في الأيام الأخيرة مع إعلان منظمة الصحة العالمية خطة طوارىء عالمية لاحتواء انتشار الفيروس، في وقت يبدي محللون خشيتهم من انعكاس ذلك على النمو العالمي.