شارك الامام الاكبر د احمد الطيب في اعمال المؤتمر الاول للطلبة الوافدين والذي نظمته الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع برلمان الطلاب الوافدين.شارك في المؤتمر عمداء الكليات الأزهرية، وأساتذة جامعة الأزهر والدكتورحسن الشافعي رئيس المكتب الفني لفضيلة الإمام الأكبر ورئيس مجمع اللغة العربية والدكتور عبد الفضيل القوصي عضو هيئة كبار العلماء والدكتور عبد الدايم نصير الرئيس العام للرابطة العالمية لخريجي الأزهر والدكتور محيي الدين عفيفي، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين.وفي كلمته قال الامام الاكبر والذي رهب بالطلاب الوافدين مؤكدا علي عراقة الأزهر الشريف، الذي بقي علي تَوالي القُرون صَرْحًا شامخًا لعلوم الإسلام ودراسة شريعتِه، تحتضنُه مصرُ وتعتزُّ به، خدمةً للعالم الإسلامي، وللعالم كله.مطالبا الطلاب بإحسان النيَّة في طلب العلم وطَهارةِ القلبِ واليدِ واللسان ودعي الطلاب المشاركون بفتح حوار جاد معه وتعريفه بالمشاكل التي يواجهونها قائلا لهم نحن لكم هنا آباء، وأنتم لدينا وَدِيعةٌ غالية، ونَعِدُكم أن نزيل من طريقكم كلَّ العقبات لتتفرَّغوا لغايتِكم التي جِئتُم من أجلها، وهي استِيعابُ العلمِ والمعرفة، وإحكام أدَواتِهما من اللغة والمنطق وحُسن الفهم والنظَرداعيا الجميع للحرص علي نيل العلم والتفقه في الدين وقال د.عبد الفضيل القوصي أن القرآن هو الأساس الذي ينبني عليه كل شيء في حياتنا, وأن الأزهر هو الحارس الأمين علي علوم القرآن الكريم, وأن الطلاب الوافدين ليسوا غرباء علي مصر، وإنما هي بلدهم، ثم وجّه التحية إلي الطلبة الوافدين. الشيخ علي عبد الباقي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، تطرق إلي أن عدد الوافدين الذين يدرسون بالأزهر أربعون ألف طالب، يمثّل طلاب المنح منهم ما لا يزيد عن خمسة آلاف طالب، والباقي يدرس علي نفقته الخاصة، وأتوا إلي مصر بتأشيرة سياحية وليس بتأشيرة دراسة، وقام الأزهر بتغيير التأشيرات للدراسة، مما يدلل علي مدي رغبة الآلاف من الطلاب الوافدين في الإقبال علي الأزهر حتي ولو كان ذلك علي نفقتهم الخاصة، منتقدًا بعض الطلاب الوافدين الذين ينشغلون بالعمل ويهملون الدراسة، وكذلك من يتركون الدراسة بالأزهر ليدرسوا دراسة أخري غير وسطية. كما نبه إلي أن هناك توجيهات من فضيلة الإمام الأكبر بضرورة استعمال العربية الفصحي داخل قاعات الدراسة، وخصوصًا مع الطلاب الوافدين. وقد تحدث الطالب الوافد عبد الرحمن من الفلبين حيث وجّه التحية لفضيلة لإمام الأكبر، وسأل الله أن يجعله ذخرًا للأزهر، وذكر أن من أراد الدنيا والآخرة معاً فعليه بالأزهر الشريف، وذكر أن ما يحدث علي أرض مصر يحزنه، مضيفًا: إن كان جسدي قد ربّته أوطاني، فروحي قد ربّتها مصر.