أكد مدير عام آثار الكرنك الدكتور مصطفى الصغير، أن تماثيل أبو الهول ذات رأس الكبش التي ستُنقل من معبد الكرنك للقاهرة لتزيين ميدان التحرير، حول المسلة التي تم نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بالشرقية، ليست من التماثيل الموجودة على جانبي "طريق الكباش" المعروف الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك، ولا التماثيل الموجودة أمام واجهة معبد الكرنك. وأشار الصغير - في تصريح اليوم /الجمعة/ - إلى أن الأربعة تماثيل المقرر نقلها، تم اختيارها من بين تماثيل موجودة خلف واجهة المعبد (الصرح الأول) على جانبي الفناء، خلف مباني الطوب اللبن التي تركها المصري القديم أثناء أعمال بناء الصرح الأول. وأوضح أن الوزارة تعكف حالياً على دراسة وتوثيق هذه التماثيل بشكل كامل، والقيام بكافة أعمال الصيانة والترميم اللازمة للحفاظ على هذه التماثيل، مشيرا إلى أن هذا يأتي في إطار الخطة الشاملة لترميم هذه التماثيل ضمن آثار معابد الكرنك وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية. ولفت إلى أن وزارة السياحة والآثار انتهت من أكثر من 90% من مشروع ترميم وإحياء طريق الكباش وسيتم افتتاحه أمام الزائرين خلال عام 2020. وكانت حالة من الجدل قد انتشرت بين الأثريين والفنانين التشكيليين عقب الإعلان عن نقل 4 تماثيل "كباش"؛ إذ رفضوا فكرة نقل تلك التماثيل لتزيين ميدان التحرير للحفاظ على بيئة الأثر، مؤكدين إمكانية تزيين الميادين بقطع أثرية خارج النطاق الأثري أو غير مرتبطة بنطاق أثري. ويجري حاليا أعمال تطوير ميدان التحرير التي تنفذها شركة "المقاولون العرب"، حيث بدأ العمل فعلياً في أعمال زراعة النخيل وأشجار الزيتون في المنطقة المحيطة بالميدان، وإزالة اللافتات التي تحجب واجهات العمارات ذات الطراز العمراني المتميز، وكذلك تجهيز "صينية" الميدان؛ تمهيداً لنقل المسلة الفرعونية لتزين صينية الميدان، فضلاً عن دهان واجهات المحلات والعمارات لكي يكون هناك تناسق للمنطقة التاريخية، وسيضم الميدان أيضا نافورة وأعمالا مائية وإضاءات.