تجددت الاشتباكات مساء امس الأحد في محيط مقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم بين المتظاهرين المناهضين للجماعة وقوات الأمن، حيث شهدت الشوارع المحيطة بالمقر حالة من الكر والفر بين الجانبين. وأطلقت قوات الأمن المتمركزة أمام المقر قنابل الغاز المسيل للدموع علي المتظاهرين وأجبرتهم علي الابتعاد لمسافة 200 متر من المقر، كما استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه لإطفاء النيران التي تسببت فيها بعض قنابل المولوتوف، فيما تبادل الطرفان التراشق بالحجارة, وأطلق بعض المتظاهرين الشماريخ والألعاب النارية علي قوات الأمن. وألقت أجهزة الأمن القبض علي العشرات من المتظاهرين في محيط المركز العام للإخوان المسلمين, فيما لم يتسن التأكد من رقم المعتقلين من القيادات الأمنية المتواجدة. كان المئات من المتظاهرين قد تجمعوا في شارع 10 الذي يقع فيه مقر المركز العام بالمقطم، مرددين هتافات تطالب بإسقاط حكم المرشد، ونجحت مجموعات منهم في رسم جرافتي علي الجدران الخارجية للمقر، وحاولوا اقتحامه، لتبدأ بعد ذلك الاشتباكات بينهم وبين قوات الأمن التي تصدت لهم وأجبرتهم علي التراجع إلي تقاطع شارع 10 مع شارع 9 الرئيسي بالمقطم. وكان مصدر وثيق الصلة بمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين قد أكد أن الأوضاع الأمنية حول مقر الجماعة في المقطم هادئة إلي حد ما، حيث تدور مناوشات متفرقة بين قوات الشرطة ومن وصفهم ب"المعتدين" علي المقر في شارع '9' الذي يبعد عن مقر الجماعة بنحو 250 مترا. وقال المصدر -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الليلة- إن المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين يتواجد به عدد من الحراس المكلفين بحراسة المبني مع عدد من المتطوعين من شباب الجماعة الذين رفضوا الانصراف من المقر لحين هدوء الأوضاع. وانتقد المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن هويته- التعامل الإعلامي مع الأحداث التي تجري حاليا.. مشيرا إلي أن بعض وسائل الإعلام "تسكب الزيت علي النار لأهداف ليس من بينها الصالح الوطني أو احترام القانون والدستور بهدف التشجيع علي العنف"، علي حد قوله.