أكد وزير الاوقاف الدكتور طلعت عفيفي ان الاهتمام برفع مستوي الدعاة وخطباء المساجد اولوية هامة منذ توليه مهانم منصبه لان توجيه الخطاب الدعوي لتكريس قيم العمل والتكاتف افراد المجتمع والنظرة الايجابية للمستقبل بالتفاؤل ورفض محاولات التشكيك في الاخر وترك النزاع امر في غاية الاهمية بالنسبة للخطاب الديني في مصر. واشار الي تكثيف الدورات التدريبية للدعاة وتنوعها بين دورات تأهيلية وتخصصية والتوسع في انشاء المراكز الخاصة بها في المحافظات اضافة الي النية في العودة لاصدار نشرات "الدين والحياة "الموجهة للدعاة للتذكير باهم الاحكام الفقهية واراء الائمة والمذاهب للرد علي السائلين من جمهور المصلين في المساجد والتواصل الفكري معهم واضاف وزير الاوقاف الدكتور طلعت عفيفي ان مسابقة اختيار ثلاث الاف من الائمة الجدد لم تنته بعد وتقدم لها حتي الان 57 الف وسيكون الاختيار بشفافية كاملة ودون مجاملة وسيتوقف علي مؤهلات المتقدم من مدي حفظه للقرآن الكريم وإلمامه بالمسائل الشرعية والمذاهب وإلتزامه بالوسطية الفقهية التي تميز الاسلام واكد ان رفع مستوي رواتب الدعاة وائمة المساجد امر يخص الدولة والجهات المالية فيها ولكنه يسعي بكل جهده لتحقيق رفع مستوي الدخل بشكل متوازي مع رفع المستوي العلمي والاخلاقي لهم واكد ان التوجيه الدعوي لموضوعات خطبة الجمعة تتم لافادة المجتمع وتترك لكل امام وداعية ثقة في ادائه وحسن اختيار الموضوعات التي تفي بتوصيل المعاني للمصلين والسائلين واشار الي اهمية عودة قيم العمل الجاد للمجتمع المصري لان سنن الله في خلقه لاتجامل ولاتحابي ولابد للانسان ان ياخذ بالاسباب في السعي للعمل لكسب قوته وقوت اولاده وكما قال امير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه "ان السماء لاتمطر ذهبا ولافضة " والازمة التي تمر بها مصر لن تحل الا بسواعد المصريين وعقولهم واستنكر فضيلته الدعوات للعصيان المدني واكد ان الاحتجاج علي وضع بعينه من حق اي شخص طالما التزم السلمية وعدم الاضرار بنفسه او الاخرين والحرية للشخص تقف عند الاضرار بحرية الاخرين ولا تكون مطلقة والا تحولت لفوضي وتركت الوطن لقمة سائغة في افواه المخربين واشارالدكتور طلعت عفيفي الي ميدان التحرير الذي كان رمزا لعظمة الثورة المصرية الوليدة والخلاقة وتحول الان لملاذ للهاربين من الاحكام والبلطجية بدعوي الدفاع عن الثورة واكد رفض الدين للتطاول باللسان والتشهير بالاعراض وعدم احترام الكبار وذكر بالاية الكريمة التي يقول فيها الخالق سبحانه وتعالي "واتقوا فتنة لتصيبن اللذين ظلموا منكم خاصة " والتي تنذر بغضب الله علي مثيري الفتن وحول فوضي الافتاءات اكد فضيلته ان الاختلاف في الامور الفرعية في المذاهب الفقهية امر محمود لانه يثري الفكر الفقهي ويقدم تيسيرات للناس علي اختلاف توجهاتهم الدينية الا ان الثوابت الاسلامية لايجوز الاختلاف عليها كما يجب الرجوع فيها الي اصحاب العلم "فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون " واكد انها تحتاج لافتاء عدد من العلماء في المجلس الاعلي للشؤون الاسلامية او دار الافتاء وليس فقيه واحد واكد ان الوزارة تدرس حاليا امكانية اطلاق فضائية خاصة بها يشمل برامجها الرد علي الامور الشرعية والفقهية من جانب العلماء ليتصدر الازهر وعلمائه المشهد الديني .