قال أحمد أبو الغيط أخر وزير خارجية في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك ردا علي سؤال حول عدم سفر مبارك لخارج مصر بعد خروجه من الحكم إن "مبارك كان عنده كبرياء شديد يمنعه من الهرب خارج مصر وربما جاءته تطمينات جعلته يبقي في مصر ولم يهرب بعد الثورة" ولم يحدد الوزير السابق ما إذا كانت هذه التطمينات خارجية أم داخلية. وذكر أبو الغيط أن مبارك "لم يكن قلقا في الأيام الأخيرة التي سبقت الثورة وفي الأيام الأولي من الثورة رأي جمال مبارك متواجدا في قصر الرئاسة ويتحرك بصورة دائمة بين مكتب والده ومكتب رئيس ديوان الرئاسة زكريا عزمي". وأكد أبو الغيط واقعة تعرض نائب مبارك اللواء الراحل عمر سليمان لعملية اغتيال قبل تنحي مبارك بأيام مشيرا إلي أن "التاريخ سوف يكشف المتورطين في هذه العملية". وعن أسباب اندلاع الثورة المصرية قال أبو الغيط "من اهم الأسباب تقدم سن الرئيس السابق بشكل جعل قبضته علي الحكم تخف إلي جانب تزايد الحديث عن توريث الحكم لنجله جمال إضافة إلي تزوير الانتخابات البرلمانية في عام2010". وأضاف "من يعرف طبيعة مبارك يعلم انه ذو شخصية كتومة للغاية لا تظهر ما بداخلها ولكني كنت أستشعر وكأنه كان يحمل جبلا من الهموم وأنه يفكر كيف يتعامل مع الوضع المتدهور في مصر". وقالت الإعلامية انجي أنور إن ابو الغيط تحدث عن قضية توريث الحكم التي كانت سببا رئيسيا في اشتعال "ثورة 25 يناير ". ونقلت عن الوزير المصري قوله "جمعتني جلسة خاصة مع مبارك وفوجئت به يحدثني عما يشاع عن توريث الحكم لنجله جمال وقال 'الناس تقول إنني أريد توريث الحكم لابني أنا لست مجنونا حتي أضع ابني في هذا السجن '". قال أحمد أبو الغيط مبارك كان يعتبر الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي .. رجل ذكي للغاية وخبيث ويتسم بقدر كبير من القسوة والشر". وأضاف أبو الغيط أن مبارك كان متابعا لكل ما يجري في ليبيا حتي بعد خروجه من الحكم مشيرا إلي أن الرئيس المصري السابق "اتصل به أثناء إقامته في مدينة شرم الشيخ بعد أيام من تخليه عن الحكم وطلب منه بصفته وزيرا للخارجية اطلاعه علي الوضع الحقيقي علي ارض ليبيا". وذكر أبو الغيط في مقابلة تليفزيونية أن "مبارك اتصل به علي هاتف منزله واخبره أن القذافي لن يستسلم بسهولة".