قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن الشباب الذي صنع الثورة اكتشف أنها والبلد يتم سرقتهما، مؤكدا أنه مطلوب منهم أن يكملوا الثورة، والشعب لن يسمح بضياعها. وأضاف صباحي، خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار"، الذي يذاع علي فضائية "النهار"، لا أنام بسبب التفكير في بيوت المصريين البسطاء، مشيرا إلي أن الفقر هو الوجع الرئيسي في مصر، وبدون عدالة اجتماعية لن نستطيع العيش. ودعا صباحي، باسمه وباسم التيار الشعبي وجبهة الإنقاذ الوطني، المصريين إلي النزول يوم 25 يناير القادم لميدان التحرير وكل الميادين الأخري، مؤكدا أن الثورة ستكتمل بالناس والشعب، وليس بالرئيس، أو جبهة الإنقاذ، علي حد قوله. وأضاف صباحي "نفسي ربنا يكرمنا أننا نؤمن باكتمال الثورة إذا أصرينا علي هذا، فأخطر شيء علي مصر أن تصاب بالإحباط الذي يدفع الشعب إلي القعود". وأعلن المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، أن أهم الشعارات التي ستدعو إليها مظاهرات 25 يناير القادم هي "الثورة مستمرة"، و"لا لأخونة الدولة"، مضيفا أن جماعة الإخوان المسلمين شاركت في الثورة، ثم أنكرت مشاركة باقي القوي، ووصف ذلك بأنه تصرف "غير أخلاقي". وقال صباحي، إنه يثق بأن المصريين سيواصلون نضالهم من أجل تغيير الدستور الحالي، وتابع "الجمعية التأسيسة باطلة اجتماعيا وسياسيا بغض النظر عن الأحكام، وأن تغيير الدستور من أهم المطالب التي ستنادي بها مظاهرات 25 يناير القادمة". وقال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن القصاص العادل لشهداء الثورة أهم مطالب مظاهرات 25 يناير القادم. وأضاف صباحي أنه لابد للقصاص لشهداء "الأولتراس"، لأنهم مثل شهداء الثورة، ووجه رسالة لشعب بورسعيد "إنهم لن يزروا وازرة من قتل الشهداء، مؤكدا أن من قتل لابد أن يقتص منه، سواء كان من بورسعيد، أو من خارجها، مشيرا إلي "جدعنة الشعب البورسعيدي"، وأثني علي دورهم في تحرير أرض مصر علي مر التاريخ. أما عن الضمانات التي طلبتها جبهة الإنقاذ الوطني لدخول الانتخابات الرئاسية، أكد صباحي أن الجبهة لن تدخل الانتخابات إلا إذا وضع قاضٍ علي كل صندوق؛ لأنه السبيل الوحيد للإشراف القضائي الكامل، وإجراء الانتخابات علي يومين، وألا يشمل كل كشف انتخابي علي أكثر من 1000 مواطن، وضمان حق المجتمع المدني، وتعيين حكومة محايدة تكون مهمتها الإشراف علي النتخابات؛ لأن الحكومة الحالية تنحاز لفصيل واحد، وهذا غير عادل. وقال المرشح الرئاسي السابق، إن الحكومة الحالية لا تمتلك خطة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتابع "فقدنا الثقة في مرسي، وفي الإخوان المسلمين"، مشيرا إلي أن القوي المدنية لا تحارب الإسلام مطلقا ولا شريعته، ولكن تختلف مع من يتاجرون بالدين، ويستخدمون الإسلام والشريعة لمصالح سياسية. وأضاف صباحي "لن نخرج كرها في الإخوان، ولكن سنخرج حبا لمصر"، ودعا بسطاء الشعب المصري بألا يسمحوا لأحد أن يستخدمهم باسم الدين لأغراض سياسية، وتابع "ربنا يقينا شر المنافقين"، كما دعا إلي تجريم استخدام دور العبادة في المنافسة السياسية. وقدم صباحي التحية للجبهة الوطنية لاستقلال الأزهر، وأعلن دعمه لهذه الجبهة والأزهر، كما وجه تحية للبابا تواضروس الثاني لرفضه "كوتة" للمسيحين في القوائم الانتخابية. وقال مؤسس التيار الشعبي "مرسي مكره ومذعن ومنصاع لسلطة أعلي منه وهي مكتب الإرشاد"، وتابع "كل من أيدوا مرسي وعصروا الليمون، أعلنوا اعتذارهم عن هذا التأييد". وأكد صباحي أنه نصح الرئيس محمد مرسي، أن يصبح رئيسا لكل المصريين ويخرج عن عباءة الإخوان المسلمين، ولكن الرئيس لم يستمع للنصيحة، علي حد قوله.