طالب أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، بالإنهاء بتفعيل معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وانهاء الدائم للتجارب النووية وذلك في رسالته بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية. وقال غوتيريس إنه تم تحديد هذا اليوم لمصادفته إغلاق موقع التجارب النووية في سيميبالاتينسك، كازاخستان، في عام 1991، وهو الأكبر في الاتحاد السوفياتي السابق. وقد أُجريت هناك أكثر من 450 تجربة، لا تزال آثارها ملموسة بعد عقود من إجرائها. وأشار " غوتيريس" " أن هذا الاحتفال له أيضا رسالة أوسع نطاقا. ألا وهي إحياء ذكرى جميع ضحايا التجارب النووية، في أي مكان أجريت فيه، لافتا إلي أن تلك التجارب خلفت أضرارا بيئية وصحية واقتصادية لم تتعافَ منها تماما المجتمعات المحلية التي أصيبت بها. وأكد الأمين العام أن تكريم هؤلاء الضحايا يتطلب الإنهاء الدائم للتجارب النووية، موضحا أن الحظر الفعال والملزم يستلزم قانونا واحدا من أهداف نزع السلاح التي مرت عليها أطول فترة دون أن تتحقق. وأوضح أن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية تشكل ركنا أساسيا من أركان الجهود الدولية، ولكن على الرغم مما تحظى به من تأييد واسع النطاق – حيث وقعت عليها 184 دولة وصدقت عليها 168 دولة – فإنها لم تدخل بعد حيز النفاذ، بعد مرور أكثر من 20 عاما على اعتمادها. وفي اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية، كرر جوتيريس دعوته لجميع الدول التي لم توقع وتصدق بعد على المعاهدة إلى أن تفعل ذلك، ولا سيما الدول التي يلزم تصديقها لبدء نفاذ المعاهدة، قائلا: أن ذلك أمرٌ لا بد منه لأمننا الجماعي في عالم اليوم الذي تتزايد فيه التوترات والانقسامات.