خرجت حشود مليونية في عدة محافظات عراقية احتجاجا علي سياسات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في جمعة موحدة أطلق عليها شعار "لا تخادع" في ظل إجراءات أمنية مشددة. وهذه هي الجمعة الخامسة التي تتواصل فيها الاحتجاجات ضد المالكي. فقد احتشد عشرات الآلاف في سامراء بمحافظة صلاح الدين في صلاة الجمعة، وأكد الناطق باسم المعتصمين في سامراء أن المظاهرات والاعتصامات لن تتوقف من غير تحقيق كامل المطالب. وقالت رابطة علماء سامراء إن مطالب المحافظة هي نفسها التي ينادي بها المحتجون في الأنبار والموصل وديالي وكركوك وبغداد. ورغم الإجراءات الأمنية المشددة، تمكن أهالي بعقوبة من الوصول إلي جامع سارية وسط المدينة وإقامة الصلاة الموحدة. وبث ناشطون علي الإنترنت صورا لآلاف المصلين وهم يستمعون إلي خطيب الجمعة وهو يندد بمماطلة الحكومة في الاستجابة لمطالب المعتصمين. كما ندد الخطيب بتضييق الأجهزة الأمنية علي أهالي ديالي خصوصا حصارها منطقة جلولاء بشرق المحافظة. وفي الرمادي، توافدت حشود المتظاهرين إلي ساحة الاعتصام في المدينة من مختلف مدن محافظات الأنبار، وأدوا صلاة جمعة موحدة تحت شعار "لا تُخادع"، في رسالة إلي رئيس الحكومة العراقية الذي يقول المحتجون إنه يماطل في تنفيد مطالبهم. وأكد خطيب الجمعة علي ضرورة مواصلة الاحتجاجات حتي إذعان رئيس الوزراء نوري المالكي للمطالب التي وصفها بالعادلة. وقال شهود عيان من سكان مدينة الموصل إن قوات أمنية عراقية اعتقلت صباح اليوم الشيخ يونس طه كُعُود في منطقة النمرود جنوب الموصل، ثم أطلقت سراحه بعد أن أخذت عليه تعهدا بعدم الدعوة إلي التظاهر أو إقامة جمعة موحدة. وفي سياق آخر، دعا رجل الدين الشيعي، مقتدي الصدر، رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، للذهاب بنفسه إلي المتظاهرين والاستماع إلي مطالبهم. ووصف الصدر عملية إرسال شخصيات ولجان بالنيابة عن المالكي بأنها طفيفة الفائدة. ووصف الصدر في بيانه المظاهرات في عدة مدن عراقية بأنها وطنية لا فئوية ولا سياسية، ودعا السياسيين أن يتركوها وشأنها وألا يسيسوها لحسابهم.