نحو 8 ساعات مرت بعد وقوع حادث قطار البدرشين الذي راح ضحيته 19 مجندًا، في الثانية عشرة والنصف من صباح الثلاثاء، دون أن تصدر القوات المسلحة أي تعليق رسمي علي الحادث. وأنهي المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الصمت بعد الثامنة صباحًا بتصريحات لافتة نفت علاقة الجيش بالقطار والمجندين الضحايا، في تعارض مع موقف، هشام قنديل، رئيس الوزراء الذي اعتبرهم 'شباب القوات المسلحة'. وفي أول تعليق رسمي قال العقيد أحمد محمد علي، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، علي صفحته بموقع 'فيس بوك': 'تتقدم القوات المسلحة بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا والمصابين وإلي وزارة الداخلية في حادث قطار البدرشين'، مشيرًا إلي أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بتفقد المصابين الذين يتلقون العلاج بمستشفي القوات المسلحة بالمعادي. ويتعارض هذا التصريح مع ما قاله رئيس مجلس الوزراء، خلال تفقده موقع الحادث في السابعة صباحًا، حيث أكد أن الضحايا 'كانوا في طريقهم للخدمة الوطنية'، وأضاف: 'أنتهز هذه الفرصة لكي أعزي القوات المسلحة في وفاة شبابها في حادث القطار'. وجدد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة تأكيد موقفه السابق فقال في تصريحٍ ثانٍ إن 'القطار المنكوب في حادث البدرشين ليس قطارًا حربيًا، وهو قطار مخصوص مدني ركاب يتم استخدامه بالتنسيق مع وزارة النقل لنقل الجنود أثناء الترحيلات، والقوات المسلحة لا تدير أعمال تسيير مثل هذه القطارات'، مشددًا علي أن 'الجنود المرحلين بالقطار المنكوب هم من مجندي الأمن المركزي التابع لوزارة الداخلية'. وكان اللواء سيد شفيق، مدير مباحث وزارة الداخلية، قال في تصريح ل'المصري اليوم' إن المجندين تابعون للقوات المسلحة وكانوا قد أنهوا إجراءاتهم في مراكز التجنيد، وفي طريقهم للتدريب بمعسكر مبارك للأمن المركزي، بعد تخصيصهم لوزارة الداخلية.