أكدت جبهة الإنقاذ الوطني تمسكها بالضمانات اللازمة لنزاهة وحيدة عملية الانتخابات البرلمانية المتوقع عقدها خلال عدة أشهر وجددت مطلبها بتشكيل حكومة محايدة في موعد لا يتجاوز صدور القرار الخاص بتحديد موعد الانتخابات. وذكرت الجبهة في بيان صدر بعد ظهر السبت أنه بدون هذه الضمانات ستكون الانتخابات حلقة أخري مما وصفته ب"حلقات الالتفاف"علي الإرادة الشعبية من خلال سياسة الأمر الواقع التي تفرضها سلطة ثبت عجزها عن حل أي من مشاكل البلاد وافتقادها أي مشروع أو حتي خطة قصيرة المدي لوقف التدهور السياسي والاقتصادي المستمر. وأعربت عن إصرارها علي أن إدارة محايدة للعملية الانتخابية لا يمكن تحققها في ظل الحكومة الحالية.. مؤكدة أن الاحتشاد يوم 25 يناير سيكون تأكيدا لسعيها إلي استمرار ثورة الشعب العظيم من خلال صناديق الانتخابات إذا توفرت ضمانات نزاهتها وحيدتها واستعدادا في الوقت نفسه لتبني البدائل المناسبة في حالة غياب هذه الضمانات. وحدد البيان 11 شرطا اعتبرته الجبهة من أهم ضمانات العملية الانتخابية وهي الإشراف القضائي الكامل وفق مبدأ قاض لكل صندوق, وإجراء الانتخابات علي يومين متتالين بشرط ألا يزيد عدد الناخبين في كل صندوق عن 750 ناخبا, وإجراء عملية الفرز وإعلان النتائج للمرشحين علي القوائم والمقاعد الفردية داخل اللجان الفرعية بحضور مندوبي المرشحين ومنظمات المجتمع المدني والإعلامي، علي أن يوقع القاضي رئيس اللجنة علي محضر الفرز ويسلم نسخة رسمية منه لكل مندوب. وتضمنت المطالب أنه لا يجوز أن تحتكر القائمة الحاصلة علي أكبر عدد من المقاعد جميع الأصوات الفائضة من القوائم، وضروة توزيع هذه الأصوات وفقا للنسبة التي حصلت عليها كل قائمة، كما يشترط وضع ختم لجنة الانتخابات علي بطاقات الاقتراع قبل تسليمها ولا يجوز الاستعاضة عن ذلك بتوقيع رئيس اللجنة الفرعية. كما تضمنت تفعيل دور وصلاحيات منظمات المجتمع المدني الوطنية والدولية في الرقابة علي الانتخابات والنص علي ذلك في القانون وضمان حصول هذه المنظمات علي تصاريح الرقابة من اللجنة العليا للانتخابات بشكل مباشر, وتجريم استخدام دور العبادة في الدعاية الانتخابية وحظر خلط الدين بالسياسة بأية صورة من الصورة ووضع حدود قصوي صارمة للانفاق الانتخابي وتجريم تجاوزها وتحديد كيفية الرقابة عليها. وأشار البيان إلي أن الضمانات التي تطلبها جبهة الإنقاذ تشتمل علي ما وصفته ب"تنظيم تمثيل المرأة في القوائم" بحيث تكون هناك مرشحة من بين كل ثلاثة مرشحين متتابعين وتوسيع صلاحيات اللجنة العليا للانتخابات لتكون مسئولة عن العملية الانتخابية بأكملها وتنظيم آليات الشكوي والطعن علي قراراتها بشكل سريع وأن يكون مندوب القائمة أو المرشح الفردي مقيدا في اللجنة العامة ولا يشترط أن يكون مقيدا في اللجنة الفرعية علي أن تصبح اللجنة العليا هي المختصة بالتصديق علي توكيلات وكلاء المرشحين ومندوبيهم.