بمناسبة احتفالات القنصلية السودانية في أسوان بالذكري 57 لاستقلال السودان الشقيق حرصت جريدة ' الأسبوع' أن تجري حوارا مع معالي السفير الدكتور أيمن زكريا سلامه القنصل السوداني بأسوان والذي بدأ مهام عمله أول سبتمبر الماضي بعد اعتماد أوراق عمله خلفاً للسفير بلال قسم الله الذي انتهت مدة خدمته بالقنصلية السودانية في أسوان وعودته للخارجية السودانية بالخرطوم . - إلي أي مدي وصلت العلاقات المصرية السودانية في عهد الرئيس مرسي ؟ العلاقات المصرية السودانية هذه الأيام تسودها روح طيبة جداً ، لأن هناك إرادة سياسية حقيقية بين قادة البلدين ومانريده في المرحلة القادمة هو تحقيق المصالح المشتركة بين الشعبين ، وهناك عنصر هام كان غائبا طوال الفترة الماضية وهو الملف الاقتصادي الذي سيظل الأهم في هذه المرحلة . وأن التبادل التجاري بين البلدين وتحريك الجهات الاقتصادية لانشاء استثمارات تنفع وتعود علي الشعبين والبلدين بالخير ، ولن يتأتي إلا بتنفيذ الحريات الأربعة وهي ' التنقل – التملك – العمل – الإقامة ' ومازلنا في انتظار أشقائنا في مصر من تكملة تنفيذ هذه الحريات الأربعة وقد وعدونا بتنفيذها في أقرب فرصة في إطار الروح الطيبة الموجودة في الإرادة السياسية القوية للحكومتين . - هل تم توقيع اتفاقيات بين البلدين في ظل رئاسة الدكتور قنديل للحكومة المصرية ؟ قام الدكتور هشام قنديل بزيارة للسودان مؤخراَ وتوقيع عدة اتفاقيات مع وزير الثروة الحيوانية لإنشاء مزرعة سمك في ولاية النيل ، واتفاقية أخري مع وزير الزراعة لاستصلاح مليون و800 ألف فدان وإنشاء مركز بيئي زراعي ، إلي جانب افتتاح فرع للبنك الأهلي المصري في السودان . - أعلن من قبل عن موعد افتتاح الطرق البرية التي ستربط مصر بالسودان فلماذا تم التأجيل ؟ هناك مقومات لانتاج التكامل الاقتصادي بين البلدين وأن لم تتوفر فلن يبني هذا التكامل علي أعمدة خرسانية حقيقية أولها الطريق البري الذي سيتيج تفعيل عملية زيادة التبادل التجاري بين القطرين ومعه سيتم تحفيض تكلفة النقل إلي الخُمس فالطن الذي كان ينقل ب 1200 دولار سيقل ويصل إلي 250 دولار وهذا يعني تخفيض تكلفة المنتج لكلا البلدين وإيجاد منافسة لهذا المنتج في السوق ن وهناك 3 طرق برية الأول الطريق الشرقي وقد اكتمل تماما وكنا في زيارة له ومعنا الجانب المصري وتأكد لنا انتهاء الجانبين منه وبخصوص المعابر أو المنافذ فقد انتهي الجانب السوداني من المعبر الذي يخصه وفي انتظار اكتماله من الجانب المصري والمتوقع بداية يناير القادم .وسيتم افتتاحه مطلع 2013 حسب ما تم الاتفاق فيه بين اللجان الفنية المشتركة . وهناك طريق دنقلة – أرقين لدي الجانب السوداني طوله 362 كيلومتر أنجز منه حوالي 75% والمتوقع الانتهاء من الجزء الباقي يناير القادم أيضا .و في الجانب المصري فهناك 113 كيلومتر متوقع الانتهاء منه بداية يناير 2013 . ويعتبر الطريق الساحلي هو الثالث وقارب علي الانتهاء . - كشفت ' الصباح ' عن توقيع عقد توأمة بين أسوان والولاية الشمالية ماهي محتويات هذا الملف ؟ بدات اتصالاتي المباشرة مع اللواء مصطفي السيد محافظ اسوان وهو من الشخصيات المصرية التي تدعم السودان والجالية السودانية والقنصلية العامة في أسوان دعما غير محدود وقد أصدر توجيهاته إلي الأجهزة المختصة داخل المحافظة بتحريك ملفات التوامة بين أسوان والولاية الشمالية والعمل علي توسيع التفعيل ليشمل الولاية الشمالية بأكملها ، و قمت بالاتصال بوالي الولاية الشمالية وبدأنا في فتح الملفات المشتركة في الصحة والتعليم والاقتصاد والزراعة والصناعة والتعليم وقريباً ستسمعون بتوقيع اتفاق مشترك لهذه التوأمة بين أسوان والولاية الشمالية . طلبت من الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان عند لقائي به فتح فرع لجامعة أسوان في الولاية الشمالية أسوة بفرع جامعة القاهرة في الخرطوم ، وطلبت أيضاً افتتاح مركز رئيسي لجامعة أسوان في الخرطوم وفرع لها في الولاية الشمالية . وفي إطار التوأمة يمكن لجامعة أسوان التنسيق بينها وبين جامعة دنقلة في إطار تبادل الخبرات . ماهي آخر المستجدات بشأن ملف مياه النيل التي تخص مصر والسودان ؟ هذا الأمر تختص به لجان فنية مشتركة في القطرين الشقيقين سواء في مصر أو السودان ، وكل مايمكن أن اقوله هو أن هناك تنسيق كامل بين الحكومتين في هذا الملف . - ماهو الدور الذي يجب أن يلعبه إعلام البلدين في تدعيم وتنمية العلاقات بين القطرين الشقيقين ؟ الإعلام أصبح في الفترة الأخيرة السلطة الرابعة للدولة حيث يلعب الدور الرئيسي في تحسين علاقة الدولتين . وأطالب الإعلاميين أن يعملوا علي تقريب وجهات النظر في ظل الروح الطيبة الموجودة في قيادة البلدين ، وخير معين في انقاذ التوجهات السياسية العليا حتي نصل إلي إيجاد تكامل سياسي واقتصادي واجتماعي متكامل.