تتعرض البلاد بداية من غداً السبت لموجة من الطقس السيئ غير المستقر علي كافة الأنحاء، وتستمر لمدة أربعة أيام، حيث تبلغ ذروتها يوم الاثنين. وأكد الدكتور علي قطب، مدير عام مراكز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن حالة عدم الاستقرار تبدأ غرباً وتتقدم نحو الداخل، حيث تنشط الرياح الغربية المتربة وتصل لحد العاصفة، مما يؤدي لتدهور الرؤية الأفقية علي الطرق، واضطراب حركة الملاحة البحرية تماماً بسبب ارتفاع الأمواج والتي ستصل إلي 4 أمتار. كما يزداد الشعور ببرودة الطقس بسبب انخفاض درجات الحرارة، والتي ستصل إلي 12 درجة مئوية في القاهرة، وتكون مصحوبة بسقوط الأمطار الغزيرة والرعدية علي شمال البلاد والقاهرةوسيناء والقناة وحتي الصعيد في أسيوط وسوهاج، لتصل إلي سيول في سيناء وشمال الصعيد والبحر الأحمر. وتتراوح درجات الحرارة العظمي خلال تلك الموجة في السواحل الشمالية والوجه البحري والقاهرة والقناة وشمال الصعيد ما بين 12 إلي 13 درجة مئوية، وفي جنوب الصعيد وجنوبسيناء تتراوح ما بين 14 إلي 15 درجة مئوية. وطالبت الهيئة، المسئولين في المحافظات باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للحد من الآثار السيئة الناتجة عن سوء الأحوال الجوية، كما تهيب بالمواطنين القيادة بهدوء علي الطرق، وعدم نزول البحر خلال تلك الموجة. من جانبها، رفعت وزارة الموارد المائية والري درجات الاستعداد القصوي بجميع الإدارات، واتخذت التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها علي جميع شبكات المجاري المائية استعدادا لسقوط معدلات كبيرة من الأمطار بصورة مفاجئة أو حدوث سيول. وقال الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، إنه تم عمل الموازنات اللازمة نحو حفظ مناسيب المياه أمام القناطر الرئيسية وقناطر الوجه البحري علي نهر النيل والترع الرئيسية والرياحات علي أقل مناسيب للمياه الممكنة، خلال فترة السيول المتوقعة وتجميع المياه الزائدة والاستفادة منها للري، فضلاً عن صيانة وتطهير مخرات السيول وإزالة العوائق، والتأكد من سلامة المنشآت عليها وإعدادها لاستقبال السيول قبل حدوثها. وأضاف، أنه تم التنسيق الكامل مع المحافظات والمحليات لتحديد بيان بأسماء القري والتجمعات السكنية التي من الممكن أن تواجه أية مشاكل أثناء حدوث السيول. كما تم خفض مناسيب المياه بالترع الرئيسية والفرعية وفرع رشيد، استعداداً لموجة الطقس، التي تتعرض لها الإسكندرية ومدن الساحل الشمالي المتوقع حدوثها في مثل هذا الوقت من كل عام، وينتج عنها سقوط أمطار غزيرة تتحول إلي سيول، وذلك حتي يمكن للمجاري المائية استيعاب هذه الكميات الإضافية من المياه، لتجنب تعرض المنشآت الحيوية للبلاد والزراعات للغرق. وأضاف بهاء الدين، أنه تم إعلان حالة الطوارئ، لمواجهة أي أخطار محتملة والتأكيد علي كفاءة تشغيل جميع محطات الصرف الرئيسية، وتجهيز جميع وحدات الطوارئ، علاوة علي قيام غرف العمليات المشكلة لهذا الغرض بالإسكندرية ومدن الساحل الشمالي بالتواجد علي مدار 24 ساعة، لمتابعة أي تغيرات يمكن أن تحدث. وتتعاون وزارة الري مع هيئة الأرصاد الجوية المصرية بصفة دورية ومستمرة بالتنبؤ بحالة الأمطار والسيول والتغيرات الجوية وتحليل صور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد، والاستفادة منها في وضع الخطط، وإعداد السياسات، وتحديد الاستخدامات المائية المستقبلية بصورة علمية دقيقة ومدروسة، وتحقيق الاستفادة القصوي من مصادر المياه، في ضوء الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية، والإمكانيات التكنولوجية المتطورة في مجال الرصد والتنبؤ، فضلاً عن تعميم نظام الإنذار المبكر بمختلف محافظات الوجه القبلي وسيناء والبحر الأحمر، للتنبؤ بالسيول قبل حدوثها بفترة زمنية من 24 إلي 72 ساعة، في ضوء الاستعانة بصور الأقمار الصناعية، والنماذج الرياضية والمحطات الرقمية الأرضية.