أكد "عبد الخالق فاروق" - مدير مركز النيل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية- أن الأرقام التي تحدث بها الرئيس "محمد مرسي" عن تحسن الاقتصاد المصري غير صحيحة بالمرة وبها العديد من المغالطات وليس لها دلالة. وقال فاروق - خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار" - أن ما قاله مرسي ليس نجاح اقتصادي كبير، لأن العجز في الموازنة العامة في الدولة يزداد ولا يقل، وأن الحديث حول السيولة النقدية الكبيرة غير دقيق، وذلك لأن الودائع من الدول الخارجية تحرك البنوك المصرية في ضخ أموال إضافية، مضيفًا أن الرئيس لم يتطرق إلي مواضيع خطيرة وهامة أهمها أن العجز في الميزان التجاري وميزان المدفوعات يزداد. وأضاف أن معدلات التضخم وارتفاع الأسعار مازالت في الأسواق حتي الآن، وأن من يشعر بذلك التضخم هم المواطنين والمستهلكين، مشيرًا إلي أن معدلات البطالة أيضًا تزداد علي عكس ما قاله مرسي في خطابه اليوم لأنه ليس هناك سياسات تشغيل واضحة لدي الحكومة. وتابع "بعض الارقام التي تحدث بها الرئيس اليوم لا يمكن التأكد من دقتها وصحتها كتوزيع الأراضي ومعدلات النمو التي أشار إليها أنها 2.6 %"، مؤكدًا أن احتياطات النقد الأجنبي التي أشار إليها الرئيس في خطابه أمام مجلس الشوري اليوم أنها زادت إلي 15.5 مليار دولار أنها غير مرتبطة بسياسات اقتصادية بقدر ما هي مرتبطة بتحويلات العمالة المصرية في الخارج ودخل قناة السويس والوديعة القطرية. وشدد فاروق علي ضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني في أسرع وقت، حتي لا تتعرض مصر للإفلاس، مؤكدًا أن تلك الفرضية قريبة جدًا واحتمالاتها كبيرة.