رفض صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، الدخول من الباب الرئيسي لمدرسة جيل 2000 بمنطقة 6 أكتوبر، ليدلي بصوته في الاستفتاء علي الدستور، واختار الدخول من الباب الخلفي إلي لجنته الفرعية رقم 6 مباشرة. وعندما سألته كاميرا "الوطن" عن أسباب دخوله من الباب الخلفي، أكد في كلمات غاضبة أنه دخل من الباب الرئيسي، قائلا: "أنا دخلت من الباب الرئيسي، وأنتم بتزايدوا"، رافضا إكمال الحوار. ودارت أحاديث جانبية داخل المدرسة قبل وصوله الوزير، حول تخوفه من الوقوف في الطابور الخارجي، بعد ما تعرض له رئيس حزب الحرية والعدالة، سعد الكتاتني، في ذات اللجنة، عندما هتف الناخبون ضده وضد جماعة الإخوان المسلمين "يسقط يسقط حكم المرشد" صباح اليوم. وجرت اتصالات هاتفية بين قوات الأمن داخل المدرسة والحرس الخاص بالوزير، الذين أبلغوهم أنه سيصل خلال عشر دقائق، وأنه قرر الدخول من الباب الخلفي للمدرسة، ليقف فقط في الطابور القصير أمام اللجنة. ووصل الوزير قرابة العاشرة والنصف صباحا، وكان في استقباله عند الباب مجموعة من القيادات الأمنية المسؤولة عن تأمين عملية الاستفتاء داخل المدرسة، ومجموعة صغيرة جدا من الصحفيين، من بينهم مراسل التلفزيون المصري، وحرص الوزير علي توجيه أسئلة للمراسلين لمعرفة إلي أي صحيفة أو قناة ينتمي كل منهم. وأنهي الوزير عملية التصويت في أقل من 15 دقيقة من دخوله للمدرسة، وغادر من نفس الباب الخلفي الذي دخل منه، دون أن ينتبه أي من الناخبين المصطفِّين في طابور طويل أمام البوابة الرئيسية إلي قدومه.