قام وزير الخارجية الليبي عبد الهادي الحويج بجولة في أزقة و شوارع مدينة درنة شرق البلاد،بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش،حيث تجول في معالمها التاريخية ضمن زيارة شملت الكنيسة الكاثولوكية القديمة و المعبد اليهودي و مسجد الصحابة الذي يدفن فيه 73 صحابيا جليلا بالاضافة إلى الأماكن التاريخية التي تزخر بها المدينة، و التي حولتها ميليشيات داعش المدعومة من حكومة السراج في طرابلس إلى مدينة أشباح . حيث تأتي زيارة الحويج للمدينة بعدما تمكن الجيش الليبي من دحر مقاتلي تنظيم داعش إثر معارك شرسة امتدت لعدة شهور، و هي المعارك التي توجت باعتقال المتطرف المصري هشام العشماوي، أحد أبرز المطلوبين لليبيا و مصر بتهم الانتماء إلى جماعة إرهابية و تنفيذ اعتداءات إرهابية دامية في البلدين. و عبر عبد الهادي الحويج عن شكره وتقديره لرجال القوات المسلحة في الجيش الليبي لما قدموه من تضحيات من أجل تحرير المدينة من قبضة تنظيم داعش،مؤكدا أن الحكومة الليبية التي ينتمي إليها مصممة على إعادة الروح للمدينة من الناحية الاقتصادية و الثقافية و مواصلة معركة تحرير كل ليبيا من أيدي الغرهاب و الميليشيات الخارجة على القانون. و كان تنظيم داعش قد بسط سيطرته على مدينة درنة في العام 2014،حيث احتل عددا من المباني الحكومية، و سيارات الأمن و المعالم المحليّة في المدينة،باتفاق مع تنظيمات ليبية أخرى متطرفة في مقدمتها ما يسمى “كتيبة شهداء أبو سليم” التابعة لتنظيم القاعدة و الممولة من قطر.