أكد وزير القوى العاملة محمد سعفان أن المجال العمالي الأقوى والأقرب للوصول لحلم الوحدة العربية. وشهد سعفان اليوم الثلاثاء افتتاح أعمال المجلس التنفيذي الثاني للدورة (2017- 2022) من مؤتمر الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات، والذي تستضيفه الكويت على مدى يومين. وقال سعفان- في كلمة له خلال حفل الافتتاح الذي أقيم بشركة نفط الكويت، بحضور المستشار هلال إبراهيم، نائبًا عن سفير مصر لدى الكويت طارق القوني- إن المجال العمالي أقرب وأقوى مجال للوصول لحلم الوحدة العربية، مشيرا إلى أن العمل النقابي العربي يشهد طفرة غير مسبوقة، خاصة في ظل التعاون والتفاهم القائم بين أقطاره. وأكد سعفان أن الوطن العربي يمر حاليًا بمجموعة من التحديات والمؤامرات، التي تستلزم من الكيانات العمالية الانتباه؛ للتصدي لتلك التحديات وتجاوزها، خاصة وأن الطبقة العمالية تمثل أكثر من ثلثي الأمة العربية. وشدد وزير القوى العاملة على قدرة العمال العرب على مواجهة التحديات والمخاطر التي تستهدف الأمة العربية، من خلال تجنيبهم للخلافات والأمور الشخصية، والعمل على إعلاء مصالح الأوطان العربية العليا، وصولًا إلى تحقيق حلم الوحدة العربية، الذي كان ولايزال يفزع أعداء الأمة العربية، نظرا لأنه عندما يتحقق، فسيكون للعرب شأنًا آخر على مستوى العالم. ومن جانبه، قال رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات الكويتي محمد الهاجري، إن استضافة الكويت لأعمال الاجتماع، تعكس مدى أهمية الاجتماع الذي تأسس في يناير 1961بالقاهرة، مشددًا على دور العمال المهم في تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية. وأضاف الهاجري أنه في ظل التحديات التي تمر بها الدول العربية، يظهر دور العمال المحوري في المساهمة في نهضة الأمة العربية، من خلال العمل الجاد، مشددًا على أن التنمية المستدامة في الدول العربية، لن تتحقق إلا من خلال المحافظة على حقوق العمال، وتوفير حياة كريمة لهم. وبدوره، قال الأمين العام للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات الكيميائي عماد حمدي، إن عقد الاجتماع في ذلك التوقيت بالكويت، يأتي في ظل احتفال الكويت بأعيادها الوطنية، وذكرى تولي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مهام الحكم في الكويت، مشيدا بدور الكويت الإنساني في مختلف المحافل الدولية. وأكد حمدي أن الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات يعمل على مدار الساعة من أجل تحسين الظروف المعيشية لعمال الاتحاد والعمل على ضمان حياة كريمة لهم. ومن جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان الغصن، إن الوطن العربي يواجه حاليا أزمات تعصف بأكثر من قطب عربي، مشيرا إلى أن النظام العربي يواجه العديد من التحديات، التي تستلزم قيام العمال العرب بدور حيوي لمواجهة تلك الأزمات والتحديات، خاصة في ظل المؤامرة الخارجية لضرب الاقتصاد العربي. وشدد على أن الإرهاب الذي يضرب بعض الدول العربية حاليا، يستهدف بالأساس إضعاف تلك الدول من خلال ضرب اقتصادها، عبر عمليات إرهابية خسيسة، تستهدف المنشآت السياحية. وأكد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، أن الوحدة الاقتصادية بين الدول العربية، لن تتحقق إلا من خلال خلق بيئة عمل آمنة للعمال، مشددا على اضطلاع الاتحاد بالدفاع عن حقوق العمال العرب ومصالحهم، والعمل على تسهيل تنقل الأيدي العاملة العربية بين مختلف الدول العربية. وشدد الغصن على رفض الاتحاد الدولي لأي محاولة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، دعما للقضية الفلسطينية، واستنكاره للمخططات الأمريكية التي تستهدف سلب الحقوق الفلسطينية فيما يسمى ب"صفقة القرن".