نفت الرئاسة الروسي (الكرملين)، اليوم الاثنين، أن يكون الرئيس فلاديمير بوتين قد تحدث بشكل مباشر عن استهداف الولاياتالمتحدة بصواريخ روسية حال تعرض بلاده للتهديد، رغم إبداء بوتين استعداد موسكو للرد على نشر واشنطن صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في شرق أوروبا بفرض حدوث ذلك. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف -في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- "الرئيس (بوتين) قال إنه إذا كان بلدنا واقع تحت التهديد ونُشرت صواريخ متوسطة المدى أو ذات مدى أقصر قرب حدوده، سيتم اتخاذ رد مناسب وستستهدف صواريخنا ليس فقط منصات الإطلاق وإنما الأراضي التي يكمن فيها مركز صنع القرار"، مضيفًا: "فضلا تذكروا أن الرئيس لم يذكر اسما جغرافيا واحدا في هذا الصدد". وأوضحت الوكالة أن تصريح بيسكوف جاء ردًا على طلب للتعليق على برنامج بثّه التليفزيون الحكومي الروسي، هذا الأسبوع، وتكهّن فيه الصحفيون بالأهداف التي قد تضربها روسيا في الأراضي الأمريكية حال تعرضها لتهديد. ورفض المتحدث باسم الكرملين التعليق على ما جاء في البرنامج، قائلا: "لا نتدخل مطلقا في السياسات التحريرية لمحاطاتنا التليفزيونية، حتى المحطات التي تديرها الحكومة، وليس بإمكاننا فعل ذلك. في هذه الحالة تحديدا ينبغي أن يتم توجيه السؤال لجهة البث". وبحسب "تاس"، فقد صرح بوتين، في خطابه السنوي "حالة الأمة" أمام الجمعية الفدرالية، الأسبوع الماضي، إن بلاده سترد فورا بمجرد تحول التهديدات التي تواجهها إلى تهديدات حقيقية، وأنها ستوجه أسلحتها ليس فقط للدول التي تنشر فيه الولاياتالمتحدة أسلحتها وإنما أيضا إلى الأراضي التي تكمن فيها مراكز صنع القرار الخاص باستخدام أنظمة الصواريخ التي تهدد روسيا. وقال الرئيس الروسي إن بلاده ستلجأ إلى تدابير متناسبة إذا نشرت الولاياتالمتحدة صواريخ متوسطة المدى أو ذات مدى أقصر من ذلك في أوروبا.. مشددا على فكرة أن موسكو لن تكون أو بلد ينشر صواريخ من ذلك النوع في القارة.