قال مفتي مصر علي جمعه وعدد من علماء الأزهر الشريف ان اداء المسلم لصلاة العيد الاضحي المبارك يرخص بجواز ترك صلاه الجمعه اول ايام العيد غير انهم شددوا علي افضليه الجمع بين الصلاتين. وكانت السلطات السعوديه الزمت خطباء المساجد باقامه صلاه الجمعه المقبله، التي تتوافق مع اول ايام عيد الاضحي المبارك، وعدم تحويلها صلاه ظهر؛ ليتمكن من لم يصل العيد من اداء فرض الجمعه. كما قالت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية في تعميم نشرته الصحف السعوديه: "نظرا لتوافق يوم عيد الاضحي هذا العام مع يوم الجمعه فعلي الخطباء اقامه صلاه الجمعه وعدم تحويلها ظهراً". وحول مشروعيه ترك صلاه الجمعه لاجتماعها مع صلاه العيد قال مفتي مصر علي جمعه في تصريحات لمراسل وكاله الاناضول انه اذا اجتمع العيد والجمعه في يوم واحد فان مقتضي الاصل والاحوط ان تقام الجمعه في المساجد، الا ان المساله محل خلاف بين العلماء". ويري المفتي انه "من كان يشق عليه حضور الجمعه يجوز اخذه بالرخصه وترك الجمعه اذا صلي العيد بشرط ان يصلي الجمعه ظهرا عوضا عنها". وشدد علي ان "الرخصه بترك الجمعه لا يعني سقوط فرض الظهر"، واضاف قائلا "اذا كانت الصلاة المفروضة لا تسقط باداء صلاه مفروضه تلتها، فكيف تسقط باداء صلاه العيد التي هي فرض كفايه علي الجماعه وسنه علي مستوي الفرد". واتفق محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للازهر مع راي المفتي وشدد علي انه من الاوجب ان يصلي المسلم الجمعه والعيد وقال "صلاه العيد لا تمنع الجمعه لانها سنه مؤكده وصلاه الجمعه فريضه والسنه لا تمنع فريضه وعليه فالارجح ان يصلي المسلم الجمعه بعد العيد". واستشهد الجندي بالحديث الشريف "عن ابي هريره ان الرسول صلي الله عليه وسلم قال قد اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء اجزئه من الجمعه وانا مجمعون". وشدد عضو مجمع البحوث من جانب آخر علي انه لا يعني ذلك ان يترك المسلم صلاه العيد لانه في هذه الصلاه يلتقي المسلمين ويتبادلون التهاني ومن المهم ان يجمع المسلم بين صلاه العيد والجمعه حتي يؤدي شعائر الصلاتين وما فيهما من حكمه ، ومن الافضل الا تؤثر احدهما علي الاخري. كما يري محمد رافت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف، اولويه عدم ترك صلاه الجمعه لوقوعها مع صلاه العيد. واوضح ان اجتماع صلاه العيد مع صلاه الجمعه وردت فيه احاديث متعدده منها ما يفيد ان الانسان اذا صلي صلاه العيد له الرخصه في الجمعه ان شاء صلاها وان شاء تركها ، ومن هذا حديث : "عن زيد بن ارقم انه ساله معاوية بن أبي سفيان: هل شهدت مع رسول الله صلي الله عليه وسلم عيدين اجتمعا ؟ قال : نعم، صلي العيد اول النهار ثم رخص في الجمعه وقال : من شاء ان يجمع فليجمع".