قامت السلطات الإسرائيلية بمنع الفلسطينيين من ذبح الأضاحي حتي داخل منازلهم وتفرض غرامة قدرها 48 ألف شيكل '12600 دولار تقريبا' علي كل من يخالف هذا القرار ويتم ضبطه أثناء ذبح الماشية . كما تحظر البلدية شراء المواشي الحية أو ذبحها ومن ثم يلجوا إلي المسالخ الموجودة في أراضي 48 'الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1948 وتمثل 78 % من مساحة أرض فلسطين التاريخية' بعد أن أغلقت بلدية الاحتلال لإسرائيلي المسلخ الوحيد في البلدة الموجود في طريق عناتا بالقرب من قرية شعفاط شمال شرقي القدس بل حولته مؤخرا إلي مخزن للقطار الخفيف الذي يربط بين أحياء القدسالشرقيةوالغربية". تحرم الفلسطينيون من سكان القدسالشرقية من ممارسة واحدة من أهم شعائر الإسلام وهي شعيرة ذبح الأضاحي في عيد الأضحي حيث تحظر بلدية القدسالمحتلة علي الفلسطينيين ذبح المواشي نهائيا خارج المسالخ بينما تسمح للمستوطنين اليهود بذبح الدجاج في عيد الغفران "يوم كيبور". وقال الخبير والباحث في شئون القدس الدكتور جمال عمرو "تترك السلطات الإسرائيلية المستوطنين اليهود بالقدسالشرقية يحتفلون بيوم الغفران 'يوم كيبور' كيفما يحلو لهم حيث يقومون بذبح الدجاج أمام المنازل أو في الشوارع بينما تحظر نهائيا علي الفلسطينيين ذلك بل تمنعهم من إدخال أي منتجات حيوانية من لحوم أو ألبان أو جبن إلي القدس بموجب اتفاقية باريس الاقتصادية 'التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل عام 1994' الأمر الذي يكشف عن تفرقة عنصرية مقيتة". وأضاف أن القدسالشرقية أصبحت تخضع للقانون الإسرائيلي منذ احتلالها عام 1967 إلا أن إسرائيل بدأت بفرض قوانين أشد صرامة علي الفلسطينيين منذ إعلانها عام 1980 أن القدس الموحدة 'الغربيةوالشرقية' عاصمتها الأبدية ومن بينها قوانين الرقابة الصحية التي حظرت بموجبها ذبح المواشي خارج المسالخ. كما أنها علقت لافتات علي المعابر المؤدية إلي مدينة القدس تحظر دخول الماشية والطيور الحية أو المذبوحة القادمة من الضفة الغربيةالمحتلة.