أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو جراندي أن المنظمات الإنسانية تركز على دعم اللاجئين السوريين في الأماكن التي يذهبون إليها حتى يمكن التوصل إلى حلول نهائية ، وأن الحل الأفضل يتمثل في العودة الطوعية إلى سوريا، بحيث يكون اللاجىء هو صاحب هذا القرار. وقال جراندي - في تصريحات صحفية مساء اليوم ، حيث يقوم بزيارة إلى لبنان إن النازحين السوريين يريدون العودة إلى وطنهم ، على أن تتوافر لهم مقومات العيش بآمان وكرامة. وشدد على أن مفوضية اللاجئين لا تتعامل مع أزمات النزوح بطريقة سياسية ، وإنما تصغي إلى هواجس اللاجىء وهمومه وتطلع منه على أسباب عدم رغبته بالعودة إلى بلده ، وتنقل تلك الهواجس إلى المسئولين المعنيين ، لا سيما السلطات السورية بهدف العمل على إزالة أسباب تلك الهواجس. وأعرب عن ترحيبه بالبيان الصادر عن الحكومة السورية قبل عدة أسابيع ، والذي رحبت فيه بعودة السوريين إلى بلدهم ، واصفا هذا الموقف بأنه جيد وإيجابي. ولفت إلى أن أبرز ما يخشاه اللاجىء هو غياب الخدمات وإنهيار البنى التحتية وعدم وجود فرص التعليم ، إلى جانب هواجس أخرى ذات طبيعة قانونية باعتبار أن العديد من اللاجئين غادروا سوريا وخسروا الأوراق الرسمية الخاصة بهم وأصبح من الصعوبة استعادتها.