هذا بوح من القلب والعقل معتق بأهازيج الحزن علي ارصفة وطن أصبحت اطلال.. يصرخ منها وهج الحقيقة الدامية ،، وقصة لمدن اجتاحتها الاكاذيب وعصفت بها الفتنه لتنام في أحضان الخديعة ،، بوحي لكِ ياليبيا مؤلم حد الوجع هز مكامن الروح المتألمة لضياعك بسبب العملاء ،،، بوحي عصف بي مثلك ياليبيا فكل مافيك يصرخ ولا يعرف السلام ،، أرصفتك باتت تحمل زخات الرصاص وتغطي وجه رمالك الطاهرة التي لوثتها أيدي ابنائه الآثمة ،،،وبعد هذه السنين العجاف أكثر ماأخشاه أن نمتلئ بعكس ماكنا نفيض به ،، وأن نمتلئ باللامبالاة بعد ماكانت التفاصيل الصغيرة تاسرنا .وأن نمتلئ بالفقد بعد ماكان أحبابنا حولنا لا يغيبون،، رغم كل هذا!!!! سأكتب حتي تخرسون ويعلو صوت الحقيقة في وطني . سأكتب ضدكم ولن أخشى في الحق لومة لائم حتي يأتي يوما وتختفون من فوق أرضنا الطاهرة أرض المجاهدين العظماء. سأكتب واكتب من اجل عيون أمي ووطني وقوافل الشهداء الابرار ،، سأكتب حتي الشمس تزين سطح جبال أكاكوس والحبل الأخضر والجبل الغربي وتلون خيوطها السرايا الحمراء سأكتب حتي تعود مياه الخليج طاهرة والنهر دفاقا من جديد ،،، ولن أشيح وجهي حتي أري أخ المعتصم يمتشق سلاحه ويعيد الحق لاصحابه والأرض طاهرة،،، ساأكتب بحق العزة التي تشربتها عروقي من دماء الشهداء ومن ذاك الابي الشامخ الذي وقف كالأسد في وجه الإعداء سأكتب وأتلحف أوسمة المعتصم فخرا وكبرياء.. لا أتهاون ولا أهادن في وطني ودماء الشهداء،، ساأكتب ولن أتهاون مادام في القلب نبض.. سأكون صوت المظلومين والمقهورين والمشردين ساأكتب حتي تسطع الحقيقة ويأتي أخوة الثأر وأرمي السواد عني .. ساأكتب ولن أكون الا حروفا من نار في وجه من أغتصب الارض واستباح العرض.. وسأكون نور وحق يصدح بالحقيقة لكل البسطاء والشرفاء فيكِ ياليبيا مهما حاول الخونه طمسها والجبناء ،،،