عندما يمضي الوقت بِنَا ونحن نتلحف الصبر الذي اصبح كالملح علي جراحاتنا كل يوم كأوقات الصلاة الخمس بعد نكباتنا المتتاليه وفجيعتنا في الوطن، الذي نراه يصرخ متأوها صباحا مساءا،ولن ننسي ابدا قوله تعالى:( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) . لم يعد لنا الا نزيف الكلمات ننثرها وجعاً علي وجه هذا الزمن المقيت المعولم الزمن الذي تكالبت علينا فيه قوي الغدر والخيانه والذي اصبح فيه المواطن الليبي يعيش علي ارضه غريبا ومهجراومخطوفا و يعيش الشتات والعوز في بلدانا لجيء اليها مستجيرا من جحيم نكبة فبرابر . بلدانا كانت ليبيا زمن الراحل معمر القذافي ذات فضل عليها . الليبي اليوم يعيش الاضطهاد في بلدان جاء اليها طالبا الحمايه ليجد نفسه مطاردا ويهان ويسجن ويسلم مقابل صفقات مشبوهة لميليشيات الموت والذبح في وطن يتصارع فيه الخونه علي السلطه وسرقه أرزاق الشعب الليبي . دولا عربيه لم تراعي حق الله حتي في حمايه المستجير، والذين قال تعالي في كتابه (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). دول نست حق الملجأ و الجوار الذي كان يوما من الشيم العربية الأصيلة التي لا يجوز الخروج عليها حين كانت إجارة الملهوف خلقا من أخلاق العرب واليوم نراها باتت مصدر استرزاق ومساومات رخيصة! دولا كان ألناؤها يستجيرون بليبيا قيادة وشعبا ليعيشوا بيننا أعزاء كرماء آمنين يعملون وتحفظ حقوقهم كما الليبي ابن البلد. كانت ليبيا القذافي سببا سخره الله لهم لحياة كريمة ومرفّهة لهم و لذويهم في اوطانهم ،، ولكن للاسف ومنذ نكبة فبراير باتت تتوالي وتتكرر خيبات أبناء ليبيا فيمن استجاروا!! عن طاقم قناة الجماهيريه في مصر اتحدث.