أدان الأزهر الشريف الدعوات لما سمي ب “اليوم العالمي لمحاكمة الرسول"، والتي أطلقها بعض من أقباط المهجر في الولاياتالمتحدةالأمريكية لمحاكمة الرسول الكريم 'صلي الله عليه وسلم' بتهمة التسبب في أحداث 11 سبتمبر. وشدد الأزهر في بيان له اليوم علي أن الإسلام رسالة إلهية خاتمة أوحي بها الله تعالي إلي نبيه محمد “صلي الله عليه وسلم"، وهي رسالة عامة للناس جميعا، جاء بالسلام وأمر بالعدل ودعا إلي الإحسان بين الناس جميعًا،مؤكدا علي أن اتهام الإسلام بأنه دين وضعي أو بشري هو هوس وسخافةٌ وضلال في الفكر والرأي، وهو ليس بجديدٍ بل ردده كفار قريش في زمن النبي صلي الله عليه وسلم، وسوف يردده كل من ينتمي إليهم من المنحرفين قديمًا وحديثًا ومستقبلا. وأكد الأزهر علي أن الإسلام دين التعايش والتآلف والتعارف بين الناس، ودين العقل والمنطق الذي يدعو إلي “حوار الحضارات" والتعايش السلمي، وليس دين “صراع الحضارات"، وبث الكراهية وإثارة الصدام والعداء بين الشعوب، وهو دين المودة والبر والتعاطف مع أهل الأديان الأخري المسالمين لنا. وأشاد البيان بموقفِ بعضِ الأصواتِ العاقلة من أبناءِ الديانات السماوية الأخري داخل البلادِ وخارجها، والتي رفضت تلك الدعوات لعنصرية المتطرفة، ودعت إلي الحوار والتسامح بدلا من الدعوة إلي التنابذ والتباغض، التي تفرق ولا تجمع، وتهدم ولا تبني، وتفسد ولا تصلح.