تشهد أقسام الشرطة بمديريتي أمن القاهرة والجيزة حالة من الاستنفار الأمني، غداً الجمعة، استعداداً للمظاهرات التي ستجوب الميادين والشوارع العامة المطالبة بعدم هيمنة الإخوان علي نظام الحكم. وأكدت المصادر الأمنية، أنه سيتم تعزيز الخدمات الأمنية حول أقسام الشرطة تخوفاً من اقتحامها، علي غرار ما حدث في جمعة الغضب 28 يناير 2011، كما تم نقل الأسلحة والذخائر من أقسام الشرطة إلي القطاعات العامة تخوفاً من الاستيلاء عليها من قبل المتهمين، بالإضافة إلي نقل المحتجزين علي ذمة قضايا إلي السجون العامة خشية تكرار سيناريو تهريب المساجين. وأضافت المصادر، أنه سوف يتم تعزيز الخدمات الأمنية حول مقار حزب الحرية والعدالة في القاهرة والجيزة وكافة المدن، بالإضافة إلي تطويق مبني مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بقوات أمن إضافية، بعدما ترددت أنباء عن زحف المتظاهرين إليها للمطالبة بإسقاط حكم المرشد وجماعة الإخوان المسلمين، ولمنع وقوع أية اشتباكات قد تؤدي إلي خسائر بشرية. وأوضحت المصادر أن الخطة الأمنية تستهدف حماية وتأمين المنشآت الحيوية بمحافظتي القاهرة والجيزة لضمان عدم تخريبها خلال المظاهرات التي تجوب البلاد، بالإضافة إلي تأمين مبني الإذاعة والتليفزيون والأماكن الهامة التي تقع في محيطه. وأشارت المصادر إلي أن مديري أمن القاهرة والجيزة عقدا اجتماعات موسعة مع مأموري أقسام الشرطة بكافة الدوائر لوضع الخطط الأمنية للخروج الآمن بالبلاد خلال هذا اليوم، وشدد مساعدو وزير الداخلية علي الضباط والأفراد بضرورة إتاحة الفرصة للمواطنين بالتعبير السلمي عن آرائهم والحفاظ علي أرواحهم عن طريق تأمينهم، مع تأمين المنشآت الحيوية والتحلي بضبط النفس، وربط سيارات الشرطة في الشوارع بغرف العمليات بمديريات الأمن.