عادت أنفاق علي الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر للعمل بعد عودة الهدوء النسبي عقب شروع السلطات المصرية في تدمير عدد من الأنفاق الحدودية ضمن العمليات التي تقوم بها قوات الأمن والجيش لتعقب عناصر مسلحة بالمناطق الصحراوية والجبلية الوعرة، بعد حادث استهداف مركز حدودي أسفر عن مقتل 16 جنديا مصريا يوم الأحد الماضي. وقال أصحاب أنفاق في حديث لمراسل "معا" إن الأمن المصري هدم خلال الأيام الماضية عدة أنفاق تهريب مكشوفة أو محروقة ". وأضاف احمد وهو صاحب نفق "أنه تم إعادة العمل في الأنفاق بعد عودة الهدوء علي الحدود وبأمر من وزارة الداخلية بغزة لإدخال البضائع والسلع والوقود إلي سكان قطاع غزة". وأوضح أن الأنفاق بدأت بالعمل تحت رقابة الأمن، مجددا تأكيده أن الأنفاق لا علاقة له في حادثة سيناء، مشيرا إلي أن هذه الأنفاق تعمل لإدخال البضائع والوقود للشعب الفلسطيني المحاصر بغزة". وأكد احمد انه في حال إغلاق الأنفاق ستعود الأزمة إلي قطاع غزة وسنعود إلي رحلة جديدة من الحصار، ناهيك عن الخسائر التي ستلحق بأصحاب الأنفاق والعمال. وقال صاحب نفق آخر يدعي محمد أن العشرات من الأنفاق عادت للعمل لإدخال الوقود ومواد البناء وغيرها إلي غزة، مشيرا ما تم هدمة هي أنفاق بسيناء ومعروفة للجانب المصري. هذا وأعلن في وقت سابق عن تشكيل لجنة عسكرية مصرية ثلاثية، للبحث في آلية تدمير الأنفاق بين مصر وغزة, واللجنة المكونة من سلاح المهندسين وقوات حرس الحدود والمخابرات المصرية متواجدة عند منطقة الحدود، لبحث آلية تدمير الأنفاق التي فاق عددها حسب مصادر أمنية 1200 نفق. يشار إلي أن وزارة الداخلية بالحكومة المقالة قررت مساء الأحد الماضي اغلاق الأنفاق في أعقاب عملية سيناء، فيما قام الجيش المصري بعملية مداهمة للأنفاق بسيناء.