أعلنت الدكتورة حسنة أحمد فؤاد، رئيسة البرنامج البحثي لدراسة الإمكانيات المتاحة لتنمية وتحسين الإنتاج النباتي بواحة سيوة، نجاح زراعة 18صنفًا من القمح بالواحة، مضيفة أن المشروع يساهم في استمرارية زراعة مساحة 250 فداناً من زراعات القمح. وأكدت رئيس الفريق، أن هناك اتجاه للتوسع في الزراعات، للوصول للاكتفاء الذاتي من إنتاج القمح للواحة، ليصل إلى 1500 فدان مزروعة من القمح لسد احتياجات ومتطلبات أهالي الواحة، والتي قدرت ب 30 ألف نسمة، خلال الأعوام القادمة. جاء ذلك، خلال يوم حصاد القمح بواحة سيوة، الذي نظمه مركز بحوث الصحراء، تحت رعاية الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح، والدكتور نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء، وبحضور الدكتوره حسنه أحمد، والدكتور محمد عبدالحميد عطية أستاذ المحاصيل بمركز بحوث الصحراء. وأوضحت رئيس البرنامج، في كلمتها أن يوم حصاد القمح، الذي يقيمه مركز بحوث الصحراء للسنة الخامسة على التوالي من خلال البرامج البحثية، لتستحضر أهمية هذا المحصول الذي توليه اهتمامها ورعايتها والذي يعتبر إرثًا مصريًا أصيلًا ومن ناحيته قال الدكتور محمد عبدالحميد عطية، أستاذ المحاصيل، إن البرنامج البحثي يقوم من خلال أجهزتها الإرشادية بالواحة بتوفير التقاوي النقية للمزارعين المشتركين في البرنامج ورعاية حقول الإكثار والإنتاج حتى وقت الحصاد. وأضاف الدكتور حسن خليل، أستاذ بشعبة المحاصيل بمركز بحوث الصحراء، أن زراعة محصول القمح امتدت إلى مناطق كثيرة من الواحة هذا العام، من منطقة جبل الدكرور، ومنطقة المراقي والخميسة غرب الواحة ومنطقة تجزرتي وغيرها من المناطق الأخرى والتي تقدر ب 80 موقعًا لزراعة القمح والشعير، وارتفعت إنتاجية الفدان من 17 حتي 20 إردبًا، وهي إنتاجية عالية مبشرة تشير إلى إن واحة سيوة منطقة واعدة لزراعة القمح. وأوضح خليل، أن زراعات القمح بالواحة تطورت كمًا ونوعًا لتحسين دخل المزارع وبذلك تحققت نسب متباينة من الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول بالإضافة إلى إدخال خمسة اصناف جديدة يطلق عليه صنف "ترتيكال " يستخدم كبديل للأعلاف مع استغلال 5% منه تضاف إلى القمح العادي. وأكد الدكتورة أميرة شكري، مسؤولة برامج الصناعات الغذائية، ضمن فريق العمل البحثي، أن البرنامج قام بتدريب عدد كبير من فتيات الواحة على كيفية إعداد صناعة المربات بجميع أنواعها إضافة إلى البرامج التوعية لكيفية الإستفادة القصوى من الحرف اليدوية والتي تشتهر بها واحة سيوه. ومن جانبه أكد الدكتور سيد سعد، أحد اعضاء الفريق البحثي لواحة سيوة على زراعة مساحة 2 فدان من الأصناف الجديدة من الخضر مثل الفراولة وزراعة التي تتحمل عوامل الجو التي تتأثر بها الواحة بالإضافة إلى زراعات مثل الفول البلدي والثوم وذلك بدون أي من نوع من أنواع المبيدات.