يحتفل مركز بحوث الصحراء علي مدار اليومين بيوم حصاد القمح بواحة سيوه تحت رعاية الدكتور أحمد يوسف رئيس مركز بحوث الصحراء بحضور الأستاذ الدكتور حسنه احمد فؤاد رئيسة البرنامج البحثي لتنمية واحة سيوه، والدكتور محمد عبد الحميد عطية أستاذ المحاصيل بمركز بحوث الصحراء والدكتور حسن خليل أستاذ متفرغ بشعبة المحاصيل بالمركز والمهندس سلامة عبد الرحمن مدير عام الزراعة بمحافظة مطروح والمهندس شعبان معرف رئيس مركز ومدينه سيوه وعدد كبير من أساتذة مركز البحوث الزراعية وبحوث الصحراء ومزارعي واحة سيوه وأقيم الحفل بمزرعة تجزرتي بواحة سيوه. وقد ألقت حسنه فؤاد رئيس البرنامج كلمة قالت فيها: يشرفني الترحيب بكم في هذا اليوم البهيج وفي أحضان الطبيعة وبين سنابل القمح والشعير الذهبية بواحة سيوه العريقة ذات الثروات الطبيعية والواجهة السياحية في لقائنا للعام الثاني علي التوالي في حفل يوم حصاد القمح والذي يقيمه مركز بحوث الصحراء من خلال البرامج البحثية لتستحضر أهمية هذا المحصول الذي توليه اهتمامها ورعايتها والذي يعتبر إرثاً مصرياً أصيلاً لذلك وضعت خطط وبرامج ومشاريع بحثية وإرشادية وتنموية لهذا المحصول الاستراتيجي، ففي مجال البحوث جري استنباط أصناف واعدة آتت أكلها ضعفين ولا يزال العمل مستمراً في هذا المجال وفي الجوانب الإرشادية فقد وضعنا برنامجاً إرشاديا متكاملاً يعني بالمعاملات الزراعية للمحصول ومكافحة الآفات وعمليات الحصاد. ومن جانبه أضاف الدكتور محمد عبد الحميد عطية أستاذ المحاصيل في هذا الصدد يقوم البرنامج البحثي ومن خلال أجهزتها الإرشادية بالواحة بتوفير التقاوي النقية للمزارعين المشتركين في البرنامج ورعاية حقول الإكثار والإنتاج حتي وقت الحصاد كما أشار المهندس سلامة عبد الرحمن مدير عام الزراعة بأنه سيتم شراء الكميات المزروعة بالبرنامج من المزارعين بسعر يتفاوت من 405 الي 420 جنيهاً للإردب، وأما في الجوانب التنموية أشارت رئيسة البرنامج إن المشروع يساهم في استمرارية زراعة مساحة 51 فدان من زراعات القمح والشعير ، واكدث علي التوسع في الزراعات وذلك للوصول للاكتفاء الذاتي من إنتاج القمح ولواحة سيوه والتي يصل الي زراعة 1000 فدان من القمح لسد احتياجات ومتطلبات اهالي الواحة والتي قدرت 25 إلف نسمة والتي ينتهي منها خلال العامين القادمين. ومن جانبه أشار الأستاذ الدكتور حسن خليل أستاذ بشعبة المحاصيل بمركز بحوث الصحراء إن زراعة محصول القمح قد امتدت الي مناطق كثيرة من الواحة هذا العام من منطقة جبل الدكرور ومن ألخميسه غرب الواحة ومنطقة تجزرتي وغيرها من المناطق الأخري والتي تقدر 41 موقعاً لزراعة القمح والشعير حيث بلغت إنتاجية الفدان أكثر من 17 الي 18 إردب للفدان وهي إنتاجية عالية مبشرة تشير الي إن واحة سيوه منطقة واعدة لزراعة القمح، وان جودة دقيق القمح من أصنافنا المحلية فاقت الأصناف المستوردة إذا علمنا أنها حبوب كاملة وصحية ويكفي أنها زرعت بأيد مصرية وفي أرض مصرية. وأشار الي أن زراعات القمح بالواحة تطورت كماً ونوعاً لتحسين دخل المزارع وبذلك تحققت نسب متباينة من الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول. وعن المتغيرات في سوق الغذاء قال: إن المتغيرات في سوق الغذاء العالمي في العصر الحديث تفرض علينا إن كنا نتطلع الي سد الفجوة الغذائية أو التقليل منها أن نعمل لإعادة إحياء المساحات التي كانت تزرع بالقمح وتوسيعها ويتحتم علينا السعي الجاد والحثيث لديمومة مثل هذه المشاريع والبرامج والتي نستطيع من خلالها توفير جزء من احتياجاتنا للأمن الغذائي، كما أكدت الدكتورة أميره شكري مسئول برامج الصناعات الغذائية ضمن فريق العمل البحثي إن البرنامج قام بتدريب عدد كبير من فتيات الواحة علي كيفية إعداد صناعة المربات بكافة أنواعها بالإضافة الي البرامج التوعية لكيفية الاستفادة القصوي من الحرف اليدوية والتي تشتهر بها واحة سيوه. كما قامت أميرة بعرض بعض المنتجات من مربات الفراولة والجز والبرتقال وغير بالإضافة الي عرض بعض المجففات الأخري, وقد طالب المزارعين بإعادة تلك الدورة التدريبية مرة أخري لتعميمها علي اهالي الواحة واستفادة اكبر قدر ممكن من الأسر الأكثر احتياجاً من أبناء الواحة. كما قام الأستاذ الدكتور محمد رأف حافظ أستاذ الخضر بالبرنامج البحثي لواحة سيوه علي زراعة مساحة 2 فدان من الأصناف الجديدة من الخضر مثل الفراولة وزراعة الباذنجان والطماطم التي تتحمل عوامل الجو التي تتأثر بها واحة سيوه وبالإضافة الي زراعات مثل الفول البلدي والثوم وذلك بدون اي من نوع من أنواع المبيدات. بعد ذلك قامت الدكتورة حسنه فؤاد بتكريم رئيس مجلس المدينة ومدير عام الزراعة وعدد كبير من المزارعين المشاركين في زراعة وإنتاج القمح علي مستوي الواحة وفي نهاية الحفل قدم رئيس مركز مدينه سيوه كلمه شكر أكد فيها إن الطاقم البحثي لبرنامج تنمية واحة سيوه سيقوم بإحداث طفرة حقيقية في مجال زراعة القمح والتي يلتمسها المواطن السيوي بالواحة.