أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم والبحث العلمى سعادته بافتتاح معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة لتعليم اللغة الصينية، مشيرا إلى انه تم بذل مجهود كبير من قيادات الجامعة ليظهر المعهد بصورته الحالية . وقال وزير التعليم العالى والبحث العلمى - خلال كلمته في افتتاح معهد كونفوشيوس اليوم السبت بحضور السفير الصينىبالقاهرة - إن المعهد يعد دليلا على عمق العلاقات الثقافية التى تجمع بين البلدين، لافتا إلى أن الصين تغيرت خلال ال40 عاما الماضية لتكون من الدول العظمى على الصعيد الاقتصادي والسياسي وان ما تم من نجاحات في الصين سببه الاساسى هو العمل الجاد والمتقن فضلا عن الاستعانة بالعلوم الحديثة في شتى المجالات. وأضاف عبدالغفار أن معهد كونفوشيوس سيكون بمثابة قناة لنقل وتبادل الثقافة بين مصر والصين، وان المبنى القديم كان يستوعب 2000 طالب وانه مع افتتاح المبنى الجديد من المتوقع ان يرتفع عدد الدارسين مع توافر دورات متخصصة لكل من يرغب في تعلم اللغة الصينية. من ناحيته، قال السفير الصينىبالقاهرة سونج ايقوه ، إن العلاقات التى تربط بين مصر الصين عميقة وتاريخية وان افتتاح مثل هذه المشروعات يدعم علاقات الثقافة والمودة التى تجمع البلدين. وأضاف السفير الصينىبالقاهرة بان إنشاء معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة يتطلب مزيدا من الجهد ، وأن تعلم اللغة الصينية يسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وانه يثق في مستوى التعليم الذى يقدمه المعهد، وانه قدم 139 منحة للدارسين المصريين للتعلم في بكين، كما قدمت جامعة القاهرة 100 منحة للطلاب الصينيين للدراسة في مصر. من جانبه، اكد رئيس جامعة بكين آين كنجم عمق العلاقات التى تجمع بين الشعب المصرى والصينى، لافتا إلى ان مصر كانت من أول الدول التى اعترفت بالصين الجديدة وان الزيارة الاخيرة للرئيس الصينى لمصر فتحت افاقا كبرى في مختلف مجالات التعاون بين البلدين. وقال رئيس جامعة بكين إن معهد كونفوشيوس المتواجد بجامعة القاهرة من افضل المعاهد الموجودة في الدول العربية، لافتا إلى ان اللغة هى المفتاح الرئيسى للتعارف بين الشعوب وهو ما نسعى إليه دوما. بدوره، اكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة أن العلوم الإنسانية هدفها دعم العلاقات المشتركة بين الشعوب، لافتا إلى ان معهد كونفوشيوس هو الاول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهو يخدم مجالات تعلم اللغة الصينية. وقال الدكتور الخشت إنه تم طرح مجموعة من الأفكار من أهمها أن يكون معهد كونفوشيوس مركزا ليس فقط لتعلم اللغة الصينية ولكن يشمل ايضا تبادل الخبرات السياسية والاقتصادية وشتى فروع المعرفة . وأضاف رئيس جامعة القاهرة أنه سيتم السعى لعمل بروتوكولات تعاون مع جامعة بكين خاصة في مجال الهندسة تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى.