شهد الدكتور كمال الجنزوري رئيس حكومة تسيير الاعمال اليوم مراسم توقيع اتفاقية إطارية للتعاون بين المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة, عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية, والحكومة المصرية بهدف تمويل هيئتي البترول والسلع التموينية بمبلغ مليار دولار امريكي. وقع الاتفاقية فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي والدكتور وليد عبد المحسن الوهيب, الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الاسلامية وذلك بحضور الدكتور ممتاز السعيد وزير المالية ,والمهندس عبدالله غراب وزير البترول, وعدد من ممثلي المؤسسة.وتقع هذه الإتفاقية ضمن برنامج الدعم الذي أعلن عنه البنك الإسلامي للتنمية لصالح جمهورية مصر العربية بمبلغ حوالي 5,2 مليار دولار أمريكي.وسيتم تخصيص مبلغ الإتفاقية الموقعة لتمويل استيراد البترول ومنتجاته بالإضافة إلي القمح ومواد غذائية أخري لصالح مصر وتكون المؤسسة بهذه الإتفاقية قد قدمت منذ بداية نشاطها دعما لمصر بما يقرب من 3 مليار دولار أمريكي حتي الآن. وقدأكد الدكتور وليد عبد المحسن الوهيب, الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الاسلامية حرص المؤسسة الدائم علي دعم الاقتصاد المصري من خلال تقديم تمويلات إسلامية تهدف إلي توفير السلع الإستراتيجية كالقمح والبترول. موضحا أن "المؤسسة تحاول جاهدة أن يكون دعمها متسقا ومنسجما مع برامج التنمية الإقتصادية التي تقوم بإعدادها الدول الأعضاء بالمؤسسة وذلك لضمان الوصول إلي أكبر قدر من الأثر التنموي, ويتضح ذلك من خلال مساهمة المؤسسة بنسبة كبيرة من تمويلاتها في دعم هذين القطاعين الإستراتيجيين 'الطاقة والغذاء' والذين يعتبران من القطاعات ذات الأولوية بالنسبة للحكومة المصرية". وبين الدكتور الوهيب ان هذا التمويل "يسعي أيضا إلي الاسهام في تحقيق أحد أهم آهداف المؤسسة وهو زيادة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي ودعم اقتصادياتها". وقال إن المؤسسة سبق وان اعتمدت منذ بدء نشاطها في 2008م ما يزيد عن 7,1 مليار دولار امريكي استفادت منها هيئات حكومية مصرية وشركات خاصة تعمل في قطاعات استراتيجية كالبترول والغاز وبالاضافة الي المواد الغذائية. 00 كما اعتمدت المؤسسة ثلاث عمليات تمويل مهيكلة باجمالي 50 مليون دولار لصالح شركات القطاع الخاص التي تعمل في مجال استيراد القمح والذرة والصويا و يستخدم أيضا جزء من ذلك التمويل لدعم صناعة الاعلاف التي تعتمد عليه الكثير من الاسر المصرية لتوفير وظائف . وأشار إلي انه وبالإضافة إلي التمويل المقدم للقطاعات الحيوية خصصت المؤسسة مبلغا قدره 10 مليون دولار امريكي لصالح الصندوق الاجتماعي للتنمية لدعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر. ومشروعات شباب الخريجين من رواد العمل الحر خاصة مشروعات الثروة الحيوانية والمشروعات الخدمية في مصر.