تصدر أداء الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي لليمين أمام مناصريه الذين احتشدوا في ميدان التحرير بقلب القاهرة الجمعة اهتمامات الصحف العربية في افتتاحياتها الصادرة السبت. ووصفت الصحف الخطاب بأنه جاء مطمئنا وواضحا حدد من خلاله شكل الدولة المصرية في عهده .. مشيرة إلي أن مرسي بنزوله إلي الميدان أكد أن الشعب هو المصدر الشرعي الحقيقي والأول للسلطات. وأشارت الصحف إلي أن الرئيس المنتخب من المقرر أن يتسلم السبت مقاليد الحكم من المجلس العسكري "الذي أدار البلاد في ظروف عصيبة واستطاع أن يوصل مصر إلي بر الأمان وأن يفي بوعوده لتسليم السلطة للرئيس المنتخب". و قالت صحيفة الوطن الكويتية إن الرئيس المصري الذي هتف مع المحتشدين في ميدان التحرير " ثوار أحرار .. حنكمل المشوار" مؤديا اليمين علي نحو رمزي أمام ألوف المصريين المحتشدين في الميدان أكد أنه لن يتهاون في صلاحياته حيث لا مجال لانتزاع سلطة الشعب ولا نوابه وأن إرادة الشعب مصدر السلطة ولا سلطة أو مؤسسة فوق سلطة الشعب وأنه سيعمل من أجل دولة مدنية". وأشارت الصحيفة إلي أنه في حماس شديد فتح مرسي بدلته ليقول للجماهير "جئت إليكم بلا قميص واق من الرصاص لأنني مؤمن تماما بأنكم مصدر السلطة والشرعية. ومن جانبها قالت صحيفة السياسية جدد مرسي التأكيد علي أنه لا مجال للتصادم أو التخوين مشيرا إلي ضرورة الوحدة وأن القصاص للشهداء دين في رقبته لن يتهاون فيه وأن الثورة مستمرة حتي تحقيق جميع أهدافها". وفي دولة قطر رأت صحيفة "الراية" أن خطاب مرسي أشعل جذوة الأمل التي استعرت مع صيحات الحماس في ميدان التحرير أيقونة الثورة المصرية .. لافتة إلي أنه عمل من خلال خطابه بالميدان علي بناء جسور الأمل ليعبر عليها شعب مصر الذي سئم الظلم واحتكار السلطة والتهميش الاجتماعي إلي المستقبل المشرق بعيدا عن كل ممارسات الماضي البغيض التي خرج الشعب بالملايين من أجل الانتصار عليها. واعتبرت الصحيفة أن خطاب مرسي جاء قويا وموجها لجميع المصريين بكل فئاتهم .. مضيفة أن مصدر قوته أنه صادر عن رئيس منتخب ديمقراطيا جاءت به الصناديق وليس رئيسا مفروضا عليهم بمسرحية هزلية يتم خلالها مصادرة قرار الشعب بانتخابات معروفة النتائج مسبقا. من جانبها وصفت صحيفة "الشرق" نزول مرسي إلي ميدان التحرير وقيامه بأداء اليمين الدستورية أمام الحشود العارمة من المصريين في الميدان بأنه انتصار جديد لثورة يناير. وقالت "لأول مرة ينتخب رئيس لمصر انتخابا شفافا ولأول مرة يفوز رئيس لمصر بنسبة لا تتجاوز 52 % ولا تصل إلي 9ر99 % الأمر الذي يحمل الكثير من بشائر التغيير الحقيقي الذي يمكن أن يضاهي أنظمة حكم ديمقراطية عريقة في العالم".