"لن يحدث بناءاً حقيقيّ لمصر إلاّ بإصطفاف كل أطياف الشعب المصري والإلتفاف حول هدفنا المشترك 'كرامة – حرية – عدالة إجتماعية'" أصدرت حملة د.عبدالمنعم أبوالفتوح رئيساً لمصر بالخارج بياناً بشأن عملية التصويت في جولة الإعادة في الإنتخابات الرئاسية الحالية جاء فيه كالآتي: "إنه في ظل الظروف الراهنة التي تمرّ بها مصر وهذا المنعطف في مسيرة ثورتنا ثورة الشعب المصري العظيم، ومحاولة النظام القديم الإلتفاف عليها بآليات ووسائل جديدة شيطانية ولقد رأينا تلك التجلّيات والممارسات في الحكم الصادر ضد مبارك وأعوانه أول أمس وما تضمّن ذلك من محاولة إجهاض لحلم التغيير في مصر هذا الحكم الذّي يُمثل الوقود لنا جميعاً لإكمال ثورتنا حتي تتحقّق مطالبنا في دولة الحرية والعدالة التي يتشارك فيها الجميع في الحقوق والواجبات، وإعلاءاً للمصلحة العليا للوطن وحفاظاً علي ما حققتّه الثورة بدماء وأرواح شهدائنا نُود أن نُعلن موقفنا من إنتخابات الإعادة: أولاً: نحن كنا ولا زلنا في معسكر الثورة ولن نتغير أو نتبدل فهذا هو مشروعنا وما نؤمن به. ثانياً: نحن ضد الفلول تحت أيّ ذريعة كانت ولن يأتي الإستقرار بأيدي أحدٍ منهم بل الشعب المصري وقواه الحية هي من يستطيع أن يضمن الإستقرار والأمان للبلاد وكما شاركنا في حماية مصر أثناء الثورة سنحميها ونحفظ إستقرارها بأرواحنا ودمائنا نقدمها رخيصة فداءاً لها. ثالثاً: كنا ولا زلنا نؤمن أن بناء مصر الحديثة التي نتمناها جميعاً لن يحدث إلاّ بإصطفاف كل أطياف الشعب المصري وأن يشعر كل هؤلاء أنهم شركاء في بناء هذا الوطن. رابعاً: نري أن بنود وثيقة الوفاق الوطني وماتضمنّته من آليات والتي أجملها د.عبدالمنعم أبوالفتوح في أربعة بنود رئيسية هي الضمانة الحقيقية لشراكة تجمع كل المصريين لما فيها من مطالب لكل الوطن وليس مصالح أو مكاسب لفئة معينة. خامساً: ولذلك تعلن حملة د.عبدالمنعم أبوالفتوح بالخارج بأنها متمسّكة بتنفيذ تلك المطالب كاملةً دون نقصان وموقفها من إنتخابات الإعادة هو المقاطعة المشروطة بالإستجابة لهذه المطالب، والحملة علي أتّم الإستعداد لتقييم هذا الموقف في موعد أقصاه الثلاثاء 5 يونيو الجاري، وذلك لضغط وقت التصويت الذي ينتهي يوم السبت القادم، هذا وتتابع الحملة بالخارج تفاصيل مايتّم من جهود في القاهرة لتوحيد الصفّ الثوريّ وسوف نكمل آلياتنا المتبعة لرفض التصويت لفلول النظام السابق من خلال حملة 'مفيش رجوع'. آملين أن يدرك د.محمد مرسي وحزب الحرية والعدالة خطورة الموقف الحالي وأن التجاوب البنّاء مع شركائه في بناء مصر ضرورة ليتحقّق شعاره الجديد قوتنا في وحدتنا ويعلم الله أننّا ما إتخذنا ذلك الموقف إلاّ محاولةً منا للمساعدة في أن تدرك كافة القوي حاجتنا لإستعادة روح ميدان التحرير وكل ميادين مصر من التوّحد والإلتفاف حول هدفنا المشترك 'كرامة – حرية – عدالة إجتماعية'. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل..