تعهد الدكتور محمد مرسي مرشح رئيس حزب الحرية والعدالة للانتخابات الرئاسية علي تحمله المسؤولية حال تكليفه بها بالأمر بتشكيل أكفأ فريق عمل من رجال البحث الجنائي والأدلة الجنائية ورجال النيابة العامة والخبراء من كافة المجالات، للبدء من جديد بإتخاذ إجراءات الإتهام ثم التحقيقات في كافة الجرائم التي ارتكبت ضد الثوار في كافة محافظات مصر وكذلك الجرائم التي ارتكبها رموز النظام السابق ضد الشعب المصري علي مدار عقود ولا تسقط بالتقادم. وأشار مرسي في بيان له -السبت -علي التزامة بالقصاص لأرواح شهدائنا الأبرار ومصابينا الأبطال مطالبا الشعب المصري العظيم باستمرار ثورته حتي تحقيق كامل أهدافها. وتابع :"فهؤلاء الشهداء الذين كانوا وبحق زخم ووقود هذه الثورة وكانت أرواحهم الطاهرة ودماؤهم الذكية ثمنا لحرية هذا الشعب ومقابلا لاسترداد كرامته، دفعه الشهداء والمصابون وأسرهم التي تجرعت نار الحزن والأسي وكان عزاؤهم الوحيد أنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وقد انتظر الشعب بكامله علي مدار سنة ونصف الحكم الذي يقيم شرع الله ويعيد الحقوق إلي أصحابها ويعاقب الجناة الحقيقيين ويردع كل من تسول له نفسه المساس بأرواح أو دماء هذا الشعب، الذي اعاهده أنني سأكون مسئولا أمام الله عن القصاص لهم من القتلة الحقيقيين واكد علي تقديم كافة الوقائع الجديدة والأدلة الجديدة التي تسفر عنها عمليات البحث والتدقيق والإتهام لسلطة التحقيق التي سيقوم بها أكفأ قضاة التحقيق في مصر للفصل بين سلطة الإتهام وسلطة التحقيق للوصول إلي القتلة الحقيقيين وكل من شارك في ارتكاب هذه الجرائم بكافة صور المشاركة سواء بالمساعدة أو التحريض أو الإتفاق، ومن أصدر الأوامر بقتل المتظاهرين أو استعمال العنف. وأضاف :سأطلب من كل أجهزة الدولة ومؤسساتها تقديم الدعم والخبراء والمستندات التي تساعد سلطتي الإتهام والتحقيق وكذلك المحاكم المختصة للوصول لقضاء عادل وناجز قصاصا لأرواح الشهداء وتضميدا لجروح المصابين وحياة لأولياء الدم من أسر الشهداء. وطالب الشعب المصري العظيم باستمرار ثورته الحضارية السلمية حتي تحقيق كافة اهدافها وسأكون معهم في مقدمة الصفوف لنعبر بمصر هذه المرحلة الصعبة من تاريخهاوهذه الإلتزامات والتعهدات أمانة في عنقي لأن كرامة المواطن من كرامة الوطن، وأن الشعب المصري هو صاحب السيادة ومصدر كافة السلطات.