أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات النظام والقوات المتحالفة معها، حققت تقدما، اليوم /الأربعاء/، بعد اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق. وأضاف المرصد، وفقا لقناة (سكاي نيوز) البريطانية، أن :" القوات الحكومة تقدمت في منطقة "حوش الضواهرة" على الطرف الشرقي من معقل المعارضة المحاصر". ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن "مقاتلي المعارضة متحصنون في الغوطة الشرقية بسوريا، ويمنعون وصول المساعدات وإجلاء الراغبين في الرحيل، رغم إعلان موسكو ممرا إنسانيا". وأضاف لافروف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أن موسكو ستستمر في دعم الجيش السوري إلى أن يقضي تماما على "خطر الإرهاب، داعيا أعضاء ما يسمى بالتحالف الأمريكي لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرته، بما في ذلك مخيم الركبان للاجئين وكامل المنطقة المحيطة بالتنف". جدير بالذكر أن روسيا دعت أمس /الثلاثاء/ لهدنة يومية من الساعة التاسعة صباحا إلى الثانية ظهرا وإتاحة "ممر إنسانى" للسماح للمدنيين بمغادرة المنطقة التى أسفر قصفها عن مقتل المئات خلال الشهر الجاري. وفي سياق ذي صلة، أعلن المرصد، انسحاب مسلحي جبهة تحرير الشام (النصرة سابقا) من كامل مناطق سيطرتهم بريف حلب الغربي لصالح فصائل معارضة سورية تشن حربا عليهم في المنطقة. وقال المرصد إن من بين المواقع التي سيطرت عليها المعارضة قاعدة (تفتنتاز) الجوية ومعبر (كفر لوسينا) الحدودي مع تركيا. وقال ناشطون سوريون إن عدة بلدات في ريف إدلب شهدت مظاهرات ضد (النصرة)، فيما أعلنت مصادر معارضة انشقاقها عنها. وأضاف الناشطون أن طائرات التحالف شنت غارات علي مواقع لمسلحي التنظيم في ريف دير الزور الشرقي وسط أنباء عن مقتل عدد منهم. وأشاروا إلى أن عدة انفجارات هزت مواقع للقوات النظامية ومسلحين موالين لها في شمال دير الزور بالتزامن مع تحليق طائرات في أجواء المنطقة يعتقد أنها لقوات التحالف قرب حقلي (كونيكو) و(العمر النفطي).