أكدت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبي أن فرنسا ستتدخل اذا صدرت أحكام بالإعدام بحق "جهاديين فرنسيين" يحاكمون في العراقوسوريا. وقالت وزيرة العدل - في مقابلة أمس الأحد مع وسائل إعلام فرنسية - " ستتدخل الحكومة اذا كان هناك جهاديون فرنسيون معتقلين في العراقوسوريا وحكم عليهم بالإعدام" ، مؤكدة أنه قد يتم التفاوض مع الدولة المعنية ، ولكن مع التعامل مع كل حالة على حدا وضرورة أن يحظى الرعايا الفرنسيون بمحاكمة عادلة. وأضافت أن النهج المتبع متغير حسب البلد ، وأنه مع تركيا على سبيل المثال هناك اتفاقات معها واضحة تسمح باعادة الأشخاص ، بينما مع العراق يتم محاكمة الفرنسيين هناك ، مضيفة أنه مع سوريا الوضع أكثر تعقيدا لعدم الإعتراف بالسلطات القائمة ، وبالتالي يتم دراسة كل حالة بشكل منفصل. من ناحية أخرى ، قالت وزيرة العدل الفرنسية إنه تم التكفل ب 66 طفلا عادوا من مناطق النزاعات في سورياوالعراق وأن الثلثين دون الخامسة من العمر. وأوضحت نيكول بيلوبي أنه يتم متابعة عن كثب هؤلاء الأطفال وتوفير للأصغر سنا مساعدة تربوية وتسليمهم الى أسر تقوم باستضافتهم أو الى أقارب لهم بشروط محددة ، مضيفة أن المدانين منهم بارتكاب أفعال خطيرة وبلغوا السن القانوني للمساءلة القضائية يخضعون للاعتقال. وكان مدعي عام باريس فرانسوا مولانز قد حذر من إمكانية أن يشكل هولاء الأطفال قنابل موقوتة في ضوء الحياة التي عاشوها في مناطق النزاعات ، وأوضح أن 676 فرنسيا بينهم 295 إمرأة لا يزالوا في العراقوسوريا. وتقول مصادر مطلعة أن هناك العشرات من الفرنسيين بينهم قصر محتجزين في معسكرات وسجون في العراقوسوريا. ويشار الى أن فرنسا شهدت مؤخرا جدلا واسعا بشأن مصير الرعايا الفرنسيين الذين التحقوا بصفوف داعش في سورياوالعراق قبل اعتقالهم هناك ، وتؤيد فرنسا حتى الآن محاكمتهم من قبل السلطات المحلية في هذين البلدين شريطة حصولهم على محاكمة عادلة. كما طالب عدد من الفاعلين في المجتمع المدني الفرنسي بينهم الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان باعادة الإرهابيين الفرنسيين من الرجال والنساء ليتم محاكمتهم بفرنسا.