أكد الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين في انتخابات الرئاسة أن الجماعة لن تحكم مصر في حال نجاحه في الانتخابات المقبلة وانما سيكون رئيسا مستقلا لكل المصريين ويعمل طبقا للدستور المصري. وقال مرسي في مؤتمر صحفي لتدشين حملته الرسمية في انتخابات الرئاسة إن مشروعه وبرنامجه يؤكد أنه المرشح الإسلامي الوحيد, والشعب المصري هو الوحيد الذي يحكم علي هذه البرامج في الانتخابات القادمة من خلال صناديق الانتخابات. وأكد مرسي أنه في حال نجاحه في الانتخابات المقبلة سيستقيل مباشرة من رئاسة حزب الحرية والعدالة حتي يكون رئيسا للمصريين جميعا مشددا علي أنه سيرعي حينها كل المصريين وامن الوطن ومصلحة المواطن باستقلال تام . وأكد مرسي السبت أن"الاسلام هو الحل"يعد بمثابة العنوان الأكبر لبرنامج الإصلاح الذي يرغب الحزب والجماعة في تطبيقه. وأوضح مرسي أن الحزب يسعي من خلال ترشيحه إلي منافسة نريد منافسة شريفة مع كل المرشحين الذين أكد علي وطنيتهم مشددا علي أن احزب والجماعة لا تحجر علي رأي أحد وأنها ستحترم نتيجة الانتخابات ومن سيختاره الشعب المصري وأضاف أن"قرار الدفع به جاء بناء علي هذا البرنامج الكبير الذي بدأ في الانتخابات البرلمانية"ومن ثم جاء تقديمه كمرشح للرئاسة ليؤكد أهمية المرجعية الإسلامية التي نسعي لها". وانتقد مرسي أداء اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية, موضحا أنها لجنة إدارية يمكن أن تخطئ وتصيب, فهم بشر كأي بشر، وأن الضمانة الحقيقية لعدم تزوير الانتخابات وخروجها بشكل مشرف هو الشعب المصري الذي سيخرج بعشرات الملايين لاختيار ممثله. وبالنسبة للقضية الفلسطينية أكد مرشح جماعة الإخوان المسلمين أن مصر الجديدة لن تترك الفلسطينيين تحت الحصار والاحتلال ولا يمكن أن يكون رئيس مصر تابعا لسياسة توضع له من الخارج. وعن موقفه من اسرائيل قال إن المؤسسة المصرية واختيار الشعب المصري لرئيسه, تفرض عليه احترام اتفاقيات مصر مع بقية الدول, موضحا أن رئيس مصر الجديد سيأتي لتحقيق مطالب المصريين, ومنها نجدة إخواننا الفلسطينيين". وعن إمكانية تحاوره مع المسئولين الإسرائيليين كرئيس لمصر, قال: "مصر دولة كبيرة ومهمة ولها علاقات مع كافة الدول, واختيار المصريين للرئيس يفرض عليه أن يكون معبرا عن إرادة المصريين واحترام الدولة المصرية واحترام اتفاقيات الدولة المصرية, فلا يمكن أن يكون رئيس مصر تابعا أو ينفذ سياسة توضع له من خارج مصر". وأعرب مرشح جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية الدكتور محمد مرسي عن تخوف الجماعة والحزب مما وصفه بتزوير نتائج الانتخابات، وطالب الشعب المصري بحمايتها من أي تلاعب, مؤكدا: "أننا نريد منافسة شريفة لتمكين الشعب من اختيار من يمثله وسننزل علي رغبته أيا كان اختياره". وشدد علي أن جماعة الإخوان المسلمين لن تحكم مصر كما يدلس البعض, وإنما من سيحكم هو رئيس مصر المنتخب الذي سيستقل استقلالا تاما عن حزبه, مشيرا الي أنه من السابق لأوانه حاليا الحديث عن نائب الرئيس الذي يتم اختياره عقب الانتخابات وتكون لديه صلاحيات حقيقية.