حذر عمرو موسي مرشح رئاسة الجمهورية من محاولات سرقة الثورة المصرية ، مطالباً الجميع بحماية الثورة والعمل علي تحقيق أهدافها ومطالبها ، مشيراً إلي أن ما مضي وما تم من التلاعب بالشعب المصري لن نسمح به أن يحدث مرة أخري لأن هذه السياسات قد ولي زمانها بلا رجعة بعد سقوط النظام ، مشدداً علي أن الجمهورية المصرية الثانية مهمتها أن تعدل الأمور وأن تكون العدالة الاجتماعية هي أساس الحكم . وأكد المرشح الرئاسي ، أن عزمه علي الترشح لمنصب رئيس الجمهورية أتي من اقتناعه بأن مصر تمر بمرحلة دقيقة فاصلة في تاريخها تحتاج من كل مصري ومصرية أن يضع جهده وخبرته في خدمة الوطن . وقال موسي، في المؤتمر الجماهيري الذي عقده أنصاره له بقرية طنان بمركز قليوب بمحافظة القليوبية والتي إستقبله أهلها بالمزمار البلدي ورقص الخيل وسط مسيرة حاشدة قادها موسي لمسافة 3 كيلو متر حيا فيها أهالي القرية الذين إستقبله نسائها بالزغاريد . إننا نقترب من إجراء الانتخابات الرئاسية لتنتهي المرحلة الانتقالية بتسليم الحكم إلي سلطة مدنية منتخبة تقود عملية إعادة بناء مصر علي أسس جديدة تحقق الاستقرار والأمن للمواطنين وترسخ مسيرة الديمقراطية وتدفع عجلة التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتقضي علي كل مظاهر الفساد التي اتسم بها العهد السابق ولتستعيد مصر مكانتها في محيطها الإقليمي وعلي المستوي الدولي . واوضح أن برنامجه الانتخابي يعتمد علي ترسيخ ثقافة الديمقراطية وإجراء الانتخابات في جميع المناصب القيادية بالدولة بداية من العمد ورؤساء الأحياء حتي المحافظين وأن تقل سن الانتخاب من 25 إلي 21 سنة لتوفير فرصة جيدة للشباب والمرأة . وقال موسي إن نقطة الانطلاق للمستقبل تبدأ باستعادة الاستثمارات المصرية والعربية والأجنبية، مشيرا إلي أن دور الحكومة ليس تصعيب الأمور علي الناس ولكن تيسيرها . ولفت إلي وجود استعداد حقيقي للاستثمار في مصر، ولكن شريطة توفير الاستقرار كونه العامل المطلوب لأي استثمار . ودعا موسي ، الحضور الي الثقة بالنفس ونستطيع أن نسير للأمام ومصر ليست اقل من غيرها إن لم تكن أفضل كثيرًا والرئيس القادم عليه مسئولية كبيرة ولن يستطيع أن يعمل دون تأييد ودعم الشعب بكل جهده للعبور بمصر الي الأمام وهذا من أجل اعادة الأمن وتحقيق العدالة والتنمية والاصلاح فلا يمكن الاستمرار في اهمال الفلاح والريف والعامل والصناعة فمصر ثرية وأمامها مستقبل باهر ، ولابد من وقفة مع الذين عطلوا مصر وعادوا بها للوراء . وانتقد موسي ، تدخل الأمن في حياة الناس في العهد السابق، بقوله "تدخل الأمن في حياة الناس وصل إلي الترقيات والتعيينات والتحكم في أرزاق الناس"، مشيرا إلي أن وزارة الداخلية كانت تتحكم في كل تفاصيل حياة المواطن من أوراق شخصية وبطاقات وشهادات . وأضاف ،دور القانون هو حماية الناس وأيضاً حماية الشرطة ، مطالبا بوجوب عودة الشرطة إلي خدمة الشعب وتقنين العلاقة وتعديل طريقة التعليم للأجيال الجديدة من الضباط مع إحترام المواطن أيضاً لرجل الشرطة.