أعلنت وزارة الدفاع الليبية اليوم الأربعاء نشر قواتها في مناطق النزاع بالمنطقة الغربية التي تشهد منذ يومين اشتباكات دامية ما بين مدينة زوارة ومدينتي الجميل ورقدالين , كما سيطرات قوات الجيش الوطني علي منفذ رأس أجدير الحدودي بين ليبيا وتونس. وذكرت صحيفة "الوطن" الليبية علي موقعها الإلكتروني أن الاشتباكات توقفت تماما ما بين مناطق النزاع بعد انتشار الجيش الوطني وتدخل لجنة الحكماء واعيان القبائل بالمنطقة الغربية. كانت مصادر ليبية أفادت أن حصيلة الاشتباكات التي وقعت حول بلدة زوارة علي ساحل البحر المتوسط , علي مسافة حوالي 120 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس وصلت إلي 14 قتيلا و 80 مصابا في أحدث سلسلة من الاشتباكات. واتهم رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب , في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم, من وصفهم " بأزلام وأعوان " نظام العقيد الراحل معمر القذافي بالوقوف خلف إثارة الاضطرابات الأمنية والعسكرية في مختلف أنحاء ليبيا. من جانبه, أكد محمد مادي مسئول ملف الإعلام في المجلس المحلي لمدينة رقدالين, أن العشرات من أفراد الجيش الوطني التابع لرئاسة الأركان بدأوا في الانتشار بالمنطقة بين رقدالين ومدينة زوارة لفض النزاعبين الجانبين. وأضاف مادي في تصريح خاص لصحيفة "قورينا الجديدة" أن الأمور في المنطقة بدأت تهدئة نوعا ما لكن في بعض الأحيان هناك إطلاق رصاص متفرق من الجانبين, مؤكدا أن ثوار رقدالين علي استعداد لوقف إطلاق النار إذ توقفت قذائف الهاون عن السقوط فوق المنطقة. وأوضح أن اجتماعا عقد اليوم بحضور عدة مدن من المنطقة الغربية لكن ممثلين عن مدينة زوراه تخلفوا عن الحضور, ولم تعرف الأسباب, مشيرا إلي أن المنطقة تنتظر وصول ثوار من مدينة مصراتة اليوم أو غدا لدعم الجيش الوطني, بتكوين منطقة عازلة بين الجانبين.