كشف مصدر عسكري يمني النقاب عن مخطط لتنظيم القاعدة يستهدف السيطرة علي ثلاث مدن في جنوب وشرق البلاد. وأشار المصدر إلي أن مسلحي التنظيم انتشروا بشكل مكثف في محافظة "لحج" المتاخمة لمحافظة "أبين" التي يسيطر عليها أنصار الشريعة منذ نحو عام, وذلك بالتزامن مع محاولات للتوسع خارج منطقة "عزان" بمحافظة "شبوة" المعقل الرئيس للقيادة التنظيمية لجماعة أنصار الشريعة التابعة للتنظيم. وأوضح المصدر أن ذلك يجدد مخاوف واسعة من جانب الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي من قدرة هذا التنظيم علي امتصاص الصدمات, وإدارة حروب كبيرة في المستقبل القريب قد تتجاوز في تهديدها اليمن إلي المنطقة والعالم. خصوصا بعدما صار لهذا التنظيم موطئ قدم علي طول الشريط الساحلي الجنوبي لليمن. مما يجعل خطوط الملاحة الدولية المارة في هذه المنطقة في مرمي القاعدة. وأشار إلي أن مجاميع مسلحة مكثفة من عناصر القاعدة أعادت عمليات انتشار واسعة النطاق في كل من "لحج , وشبوة" في مخطط يهدف إلي مد نفوذ التنظيم للسيطرة علي المحافظتين واستغلال الحضور الأمني والعسكري المتواضع فيهما , مؤكدا أن مسلحي القاعدة يمتلكون كل الأسلحة المتوسطة والثقيلة باستثناء الدبابات والطائرات المقاتلة. واعتبر المصدر أن انسحاب القوات الأمنية والعسكرية من بعض المناطق بجنوب وشرق البلاد شجع مسلحي التنظيم لبسط سيطرتهم والقيام بعمليات شراء بعض الأسلحة وتمويل تحركات مقاتلي جماعة أنصار الشريعة. وفي سياق متصل , قال يحيي العراسي السكرتير الصحفي للرئيس اليمني - في تصريح له اليوم الاثنين - "إن الوضع في البلاد أصبح في مفترق طرق يستدعي كسر حالة الجمود في المسار السياسي. مشيرا إلي أن عبد ربه منصور هادي يعتزم إصدار قرارات رئاسية حاسمة ربما تكون خلال أسبوع مما سيكسر حالة الجمود ويهيئ للبدء بالدخول في الحوار الوطني". وكان وزيرا الدفاع والداخلية اليمنيين قد أكدا أمام البرلمان أن الأسبوعين المقبلين سيشهدان تحركات جادة من وزارتيهما لفرض الأمن والاستقرار في عموم البلاد , بما فيها تلك التي يوجد فيها تنظيم القاعدة , لافتان إلي أن هناك أطرافا عدة من مراكز القوي والأجنحة المتصارعة تعمل علي نشر الإنفلات الأمني. يشار إلي أن العاصمة اليمنية تشهد تجددا لافتا للمظاهر المسلحة بالعديد من مناطق التي كانت تفصل بين مواقع سيطرة القوات الموالية لحزب المؤتمر الشعبي العام والقوات الموالية للثورة والتي يقودها قائد الفرقة الأولي مدرع اللواء علي محسن الأحمر , وذلك بالتزامن مع انتشار مكثف لمجاميع قبلية مسلحة موالية للشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد "كبري القبائل اليمنية" وأخري تابعة للشيخ صغير بن عزيز أحد الوجاهات القبلية البارزة الموالية للرئيس السابق بمنطقة حي الحصبة شمال صنعاء.