يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غدا /الجمعة/ زيارة إلى النيجر لمدة يومين؛ للتعبير عن دعمه لقوة (برخان) العسكرية الفرنسية لمكافحة الإرهاب المتمركزة في منطقة الساحل، قبل ساعات من احتفالات أعياد الميلاد. ومن المقرر أن يعلن ماكرون من نيامي (عاصمة النيجر) عن مشروعات تنموية في إطار تعهد فرنسا بتوفير 400 مليون يورو؛ لدعم التنمية في النيجر خلال الفترة (2018-2021)، على أن يكون بعضها في صورة مشروعات تنفذها الوكالة الفرنسية للإنماء، وفي مجالات مختلفة مثل دعم تعليم الفتيات. وسيلتقي ماكرون - غدا - بنظيره النيجري محمد ايسوفو، الذي تتعرض بلاده لهجمات متكررة من جماعات إرهابية متواجدة بشريط الساحل في الغرب والشمال وكذلك من جماعة "بوكو حرام" في المنطقة الجنوبية الشرقية. ومن المقرر أن يتناول الرئيسان العلاقات الثنائية وسبل دعم قوة مجموعة دول الساحل الخمس (بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر)؛ التي تستهدف زيادة عدد أفرادها ل 5000 رجل، حتى مايو 2018. ويتواجد مقر قيادة القوة في سيفاري بمالي، ونفذت مؤخرا أول عملية في منطقة "الحدود الثلاثة" بين ماليوالنيجر وبوركينا فاسو. وكانت المملكة السعودية، أعلنت مساهمتها ب100 مليون دولار، إلى جانب مساهمة الإمارات ب30 مليون دولار لدعم هذه القوة، وذلك في ختام قمة استضاف خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادة أوروبيين وأفارقة في 13 ديسمبر الجاري لتسريع إطلاق القوة الإقليمية لدول الساحل الإفريقية الخمس. واقترحت السعودية - بحسب الإليزيه - استضافة اجتماعا في يناير لمتابعة جهود دعم القوة الإفريقية، وذلك قبل قمة المانحين المرتقبة ببروكسل في فبراير. كما أعلن الاتحاد الأوروبي المساهمة ب50 مليون يورو، فيما أعلنت الولاياتالمتحدة مساهمتها ب60 مليون دولار. من جهتها تعهدت المستشارة إنجيلا ميركل بأن تقدم ألمانيا "مساهمة كبيرة" في صورة تجهيزات وبنى تحتية. يُذكر أن فرنسا أطلقت عملية "برخان" (4 آلاف جندي) في أغسطس 2014 خلفا لعملية "سيرفال" الفرنسية لدعم الجيوش الوطنية في ماليوالنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا لمنع المجموعات الإرهابية من إعادة تشكيل معاقل لها. وتعد "برخان" أكبر عملية عسكرية خارجية لفرنسا، وتتخذ من العاصمة التشادية (نجامينا) مقرا لها، ويوجد تحت تصرفها 8 طائرات حربية، ومن 6 إلى 10 طائرات نقل، و5 طائرات بدون طيار من طراز "ريبر"، و300 مدرعة، و300 عربة لوجيستية ومعدات أخرى