أكد اللواء حمدي بخيت الخبير الإستراتيجي ومدير إدارة الأزمات الأسبق بالقوات المسلحة ومساعد رئيس أكاديمية ناصر العسكرية العليا ، أن حديث الحرب في سيناء بين مصر وإسرائيل هو من قبيل حرب المعلومات الذي يعد الأقل تكلفة بين الحروب. وقال اللواء بخيت إن الحروب ابتلعت اقتصاديات دول كبري، مثل الولاياتالمتحدة، ولا يوجد دولة قادرة علي الدخول في حرب عسكرية تقليدية بدون ابداء أسباب قوية جداً أمام الشعوب. وأشار إلي أن إسرائيل قد تكبدت خسائر كبيرة في حروبها ضد غزة وجنوب لبنان فما بالنا بمواجهة جيش مصر والذي يعد الأقوي في المنطقة. وقال بخيت في تعليقه علي تقرير الخبير العسكري الإسرائيلي الذي نشر في صحيفة القدس العربي اليوم عن خطة إسرائيلية جديدة لاحتلال سيناء إن الهدف من هذه الأخبار هو إرباك الروح المعنوية والنفسية للشعب المصري وهز الثقة بين الشعب وجيشه. وأضاف بخيت ل"بوابة الأهرام": إن القوات المسلحة المصرية أثبتت خلال المرحلة الانتقالية حالة عالية من التواجد أبهرت العالم، فلا أحد ينكر قدرتها علي الانتشار في كل أنحاء الجمهورية بمستوي تأمين وتواجد عال، وكذلك تأدية دورها الطبيعي في تأمين حدود الدولة برا وجوا وبحر. وأكد أن هذه الرسالة وصلت الي الأطراف المعادية وأنه ليس من السهولة الدخول معها في حرب لأن هذه الحالة من الاستعداد التي أبدتها القوات المسلحة في الحفاظ علي حدودها جعلتهم يحاولون هزها. وأكد بخيت الذي عمل مسئولا للملف الإسرائيلي، أن استحقاقات المرحلة القادمة لجيش الدفاع الإسرائيلي ليست موجهة في اتجاه مصر، لكن في اتجاهات أخري وهذا الحديث من قبيل تحويل الأنظار أو التمويه عن اتجاهها لسوريا وإيران. وأوضح بخيت أيضا أن الحديث عن استهداف سيناء لن يهزنا وعلي العكس له مردود معكوس بأن يتوقف القلة عن استهداف القوات المسلحة وكفي السيوف والخناجر المشهورة في وجه قواتنا من الداخل، لأن القوات المسلحة هي عمود الخيمة الذي يحمي مصر من الانهيار. وأكد اللواء بخيت قوة قواتنا المسلحة وعدم قدرة أي عدو علي الاقتراب منها. وشدد علي أن معنويات جنودنا وضباطنا هي خط أحمر وأمن قومي لا يجوز الاقتراب منها، ولن تحقق المقولات البذيئة "عسكر" أو " كاذبون " إلا هدم الروح المعنوية داخل قواتنا.