الله أكبر الله أكبر الله أكبر .. هكذا كانت الصيحات تنطلق من أفواه أكثر من ألفي مواطن بعد إنهاء حالة الخصومة التي استمرت قرابة 6 سنوات بين عائلتي آل كيلاني وآل رزق من أبناء السمطا بنجع حمادي والمقيمين بمدينة كوم أمبو بأسوان . وكانت لجنة المصالحة برئاسة السيد مصطفي الشريف الإدريسي قد نجحت في جمع الشمل والذي انتهي بالمصافحة والعناق بين العائلتين وفتحت عائلة آل رزق السرادق لتلقي واجب العزاء في فقيدها عبد العاطي عبد العزيز والذي لقي مصرعه في عام 2006 عندما قام أحمد كيلاني مصري من عائلة آل كيلاني بطعن عبد العاطي بعد مشاجرة نشبت بينهما بسبب خلافات عائلية ، ليصدر عليه حكم بعد إلقاء القبض عليه من محكمة الجنايات بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات حيث تمكنت لجنة المصالحات من احتواء الخلافات بين العائلتين بمساندة ومساعدة رجال الشرطة بعد خروج الجاني قبل انتهاء فترة العقوبة منذ أيام قليلة وذلك لحسن السير والسلوك ومن جانبه أكد محمد مصطفي في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر الصلح علي أهمية إنهاء مثل هذه الخصومات ونبذ الخلافات وردم بؤر الدم تطبيقاً للمعاني السمحة للدين الإسلامي لإرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان من أجل تحقيق أمال وطموحات كافة فئات المجتمع والوصول إلي التنمية الشاملة في كافة المجالات الحياتية .. وأشاد بالجهود المتميزة لرجال الدين والقيادات الأمنية والشعبية وبدور السيد مصطفي الإدريسي راعي مساعي الصلح بالمحافظة في التوفيق بين العائلتين لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد وأضاف محمد مصطفي بأن السرعة التي تم بها هذا الصلح إنما تدل علي المجهودات المتميزة للجنة الصلح والقيادات الأمنية بالمحافظة حيث ان هذا الصلح لم يستغرق سوي أيام قليلة ، كما وجه دعوة لجميع الأطراف المتخاصمة بالمحافظة إلي الالتفاف إلي صوت العقل والتفرغ إلي العمل المثمر فقط وخاصة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر والتي تحتاج من الجميع إلي الحكمة ودعم أسس السلام الاجتماعي . حضر مؤتمر الصلح اللواء مهندس محمد مصطفي السكرتير العام نيابة عن محافظ أسوان واللواء حسن محمد حسن مدير أمن أسوان ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والدينية الإسلامية والمسيحية والرموز الشعبية والطبيعية والسيد مصطفي الشريف الإدريسي الذي كانت له اليد العليا في لم الشمل وعودة المحبة إلي قلوب الطرفين .